باسم عبدربه الصالح

باسم عبدربه الصالح

خيانة "شرعية"..

Friday 08 March 2019 الساعة 02:45 pm

ليس الدخول في الأسماء وعرض الأدلة والإثباتات، والتي هي بالعشرات، ستكون فقط الدافع لكل يمني لكي يطلق العنان لكل ما بداخله من غضب وحسرة على هذه الشرعية المتحكمة به..

بل، للأسف، إنها حالة الصمت العامة الخارجية من المؤسسات والمنظمات والهيئات الداعمة تنموياً ومالياً لكيانات الشرعية والتي تعتقد أن كل ما يعطى لهذه الكيانات تضعه بتصرف الشعب اليمني المقاوم للمشروع الإيراني الحوثي ومخاطر التطرف والإرهاب.

هذا الشعب يدافع عن استقرار الأمن الإقليمي، بل العالمي بكل ما لديه من قوة وعزم وحزم.. وأمل.

تقابله حكومة ورئيس يقال إنهما يمثلانه لدى المحافل الدولية..

لكن على الأرض.. ولمن يهمه الأمر عند هذه المحافل الواقع عكس ما يتباهى به هادي ورجالاته وإخوانه وإصلاحه.

على الأرض هادي ورجاله نشروا الفساد الإداري والمجتمعي والاقتصادي... وتحولوا إلى فرع من فروع المافيا الحوثية التي تسطو على أموال البنوك والمساعدات الإنسانية وآثار اليمن وحضارته العريقة.

أصبحت حساباتهم المصرفية في الخارج ممتلئة بمداخيل كان من المفترض أن تُخصص لتطوير حياة شعب يناضل في وجه أخطر مد فارسي تشهده المنطقة.

جيوب هادي ورجاله ممتلئة بأموال ممزوجة بدم كل يمني شريف يحارب القاعدة وداعش والإخوان..

ودائع ومساعدات الدول الداعمة لليمنيين لا رقيب عليها وتُستغل في إيهام اليمنيين أنها تستعمل من أجل دعم مسارات الشرعية في التنقل والتفاوض والعمل على الحل السلمي.

هذا الحل كان فقط في التنعم بالأجنحة الملكية والفنادق بالعواصم الأوروبية ودول المنطقة.. أيضاً تحت حجة المساعي لتأمين الاستقرار.

هذا الاستقرار الذي لم يتحقق كان نتيجة الفشل الذريع لهادي في عمليات التفاوض لصالح الحوثيين.. واتفاق الحديدة الفاشل مثال يومي كيف أن الأموال المنهوبة التي قيل إنها خصصت للتدريب على مجاراة العقل الإيراني التفاوضي الداعم للحوثيين ذهبت لرئيس يدعي الحرص على مصلحة وطن..

فساد هذا الرئيس ورجاله أسقط مفهوم المجتمع المقاوم الملتحم مع قيادته.. وفصلها عنه، وجعل المقاومين الحقيقيين هم اليمنيين فقط..

وفي كل الحروب بالعالم عندما تقوم قيادة بإسقاط هذا المفهوم تصبح مندرجة تحت: خيانة وطن وشعب.