أمين الوائلي

أمين الوائلي

تابعنى على

بيعت المعركة.. واصلوا العراك!

Sunday 28 April 2019 الساعة 03:20 pm

الحديث عن الحديدة لم يعد مفرداً، بل يشمل معظم الجبهات والجهات الآن.
كُلها حديدة بالمعنى الذي صاغته وكرَّسته كواليس خطيئة السويد. ومن لديه شاهد من واقع مشهود غير هذا فلا يتأخر عنَّا به.

عندما خلق الله العقول لقّنها سبحانه أن تميز بين: الصح والخطأ، والأبيض والأسود، والسلام والحوثي، والصدق ومارتن غريفيث.
أعلن غريفيث عن اتفاق جديد، العاشر منذ السويد، لتنفيذ بند وواحد من بنود اتفاق السويد. ولن ينفذ حتى هذا. وسأذكركم بهذا في المرة القادمة الحادية عشرة.

الشرعية تأخذ بحكم غريفيث والحوثي وتترك حكم العقل والتجربة. 
دعونا من الشخصيات والأشخاص الآن، كلهم ملاح ولا تزعلوا.

احنا بس اللي سيئين بشكل. احنا الشعب مسروق التمثيل والتحدث باسمنا، ونيابة عنَّا يقرّرون ويبرمون ويفاوضون ويتداولون الكراسي والكؤوس والفلوس، ويسكرون بدم وبطولات وتضحيات جنود ومقاومين يمنيين صدقوا اليمن الجمهوري ما عاهدوا عليه.

احتفالية لعينة أقيمت على دم الحديدة والتحرير ككل في استوكهولم. مائدة العار.

يرحِّلون المواعيد والمراحل تباعاً وإلى ما لا نهاية. ويستفيدون من خدمات ليونة وانصياع الشرعية المطواعة وخبرة المطاط.

يَسْتبْقون الحوثي مسماراً في رأس اليمن والمنطقة برمتها. والمنطقة تتواطأ ضد نفسها والمستقبل، ولن يسلمها هذا التهاون إلا إلى سكاكين تقطيع خارطة كعكية.

ويستخدمون المليشيات لاستخلاص خارطة جديدة وواقع مفروض بقوة الواقع. هل سيقبل اليمنيون الآن وغداً هذه الخيبة التي تتجمهر وتجمهر للإمامة والإماميين؟

ويدفع الجنود والمقاتلون تحت القصف والاستهداف بلا توقف دماً وسلامة ومعنويات، ضريبة انصياع لهدنة مكذوبة وكذبة يباركها الجميع ويجددون التزامهم بها في كل مناسبة وبلا مناسة.

ويدفع اليمنيون ضياعاً ويأساً وتوهاناً يكفل للقلة من السياسيين وحواش وهوامش معهم أوضاعاً مريحة ونضالات سبعة نجوم على الأرض أو في الجو وعبر المحيطات.

الإصلاحيون أنجزوا معركتهم الخاصة في تعز القديم. وهادي اتصل بنبيل شمسان في عدن واطلع منه على مستجدات الأوضاع في البيضاء ونقيل يسلح.

قال اليماني، إن الضغط العسكري أسلوب قديم فشل أربع سنوات ورى بعض.
وقال المقدشي، إن 70% من الجيش الوطني مجرد أسماء في كشوف المرتبات.
وقال علي محسن لقائد جبهة إب والضالع، إن الاصطفاف أحسن حاجه.
وقال اليدومي معيراً إخوانه، "أيادي مرتعشه" فقصفوا باب موسى بالمدفعية.

حسناً ليتواصل العراك على سبيل الاصطفاف.. والسباب والشتائم في مواقع التواصل، وكل مفردات المعزولين عن واقع تحت العزل.

بيعت المعركة..
وحتى إشعار آخر ستبقى هذه هي الحقيقة الوحيدة في زحمة الأكاذيب.