هشام السامعي

هشام السامعي

تابعنى على

عن عدن.. تنامي الحياة

Saturday 11 May 2019 الساعة 12:45 pm

برغم تركة الحرب الثقيلة، تصحو عدن صباح كل يوم على واقع يتقدم نحو الأمام وإن كان بطيئاً.

لكن كل من زار عدن قبل عام وعاد إليها الآن سيلاحظ تحسناً ملحوظاً في حركة الأعمال والتجارة، كما يمكن ملاحظة حركة المشاريع التي تنجز على الأرض في إعادة ترميم الشوارع ورصفها، وتوسع حركة العمران بشكل متسارع.

تعرضت عدن لحرب متنوعة الأسلحة كان أكثرها فتكاً سلاح ضرب بنيتها الاجتماعية وبروز خطاب تحريضي مُعادٍ قروي كاد أن يفقدها أهميتها الاقتصادية والتجارية.

قبل عامين كانت الأمور لا تبدو طبيعية بالنسبة لأي وافد من المناطق الشمالية، الآن تحسنت الأمور كثيراً وتلاشى الخطاب التحريضي ضد الشماليين، وبدأ بالظهور خطاب تعايشي يدرك مصالحه جيداً ويدرك أهمية التنوع في مدينة عدن.

هناك، كما يبدو، منافسة بين مديريات المدينة بالنسبة لإنجاز المشاريع المتوسطة والمتعلقة بترميم الشوارع وإعادة تنظيم حركة السير. قبل عام كان المرور من جولة القاهرة يحتاج وقتاً طويلاً نظراً لحالة الفوضى في حركة السيارات، الآن تحسن الوضع بعد انتشار رجال المرور لتنظيم حركة السير.
هناك إشارة ضوئية تم تركيبها مؤخراً في وسط الشيخ عثمان لتنظيم حركة السير، هو منجز بسيط في مقياس المشاريع، لكنه مؤشر إيجابي ينبئ عن رغبة في تحسين الوضع.

في الحي الذي أقيم فيه "حي ريمي - المنصورة" هناك تحسن كبير تم إنجازه فيه على مستوى المشاريع الحكومية، كذلك هناك أكثر من 30 مشروعاً استثمارياً صغيراً ومتوسطاً جديداً يتم تجهيزها هنا.

الواقع على الأرض في عدن لا يشبه الصورة القاتمة التي يروج لها إعلامياً، على الأرض، الوضع مختلف، هناك حركة تدفق للأموال تشجع كثيراً على إنشاء المزيد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، هناك عمليات بسط على الأراضي يقابلها نمو متزايد في حجم الطلب على الأراضي والعقارات.

أنقل هذه الصورة من معايشة الواقع كما هو، وهي رسالة ينبغي أن تصل إلى كل من يفكر في زيارة المدينة أو العمل فيها.
عن عدن.. تنامي الحياة.

*من صفحة الكاتب على (الفيس بوك)