بنفس العقلية والطريقة والأداء يفحقون الماء خمس سنين حرب وتشرد وجوع.. خمس سنين أكلت أخضر اليمني ويابسه.. ولا استيقظ لهم ضمير.. في غيهم يعمهون.. يلهون في أحقادهم ويتمتعون في خيباتهم.. ولا جديد إلا عدميتهم المعهودة.. وحماقتهم التي أضاعت البلاد والعباد وبقلة حياء يواصلون دورهم في الادعاء ورمي الآخرين بعجزهم.. وتعليق شماعة خيباتهم على غيرهم.. ولم يقفوا ولو لمرة واحدة مع أنفسهم وواقع وصلنا إليه وكانوا هم رأس حربة في صناعته..
ثورة وكانوا هم مع الحوثي الثوار.. ثوار ضد شخص صالح.. لعنوا الجوار وأحرقوا صور ملوك الجوار في ساحاتهم ومنابرهم وإعلامهم.. وفعلوا ما فعلوا حتى وصلو إلى الكراسي حاكمين..
أضاعوا البلاد وفككوا كل قوة وكانو أداة لإسقاط الدولة في أرجاء البلاد حتى أتاحوا البلاد للمليشيات وقعدوا مخدرين للشعب حتى تمكن الحوثي من كل مفاصل الدولة واستلم مفاتيح القوة وترسانة السلاح.. تركوا البلاد وهربوا إلى ملوك لطالما أساءوا إليهم.. ومن ذلك الحين والبلاد على فوهة بركان.. لا صوت يعلو فيه إلا صوت الحديد والنار..
أرخصوا البلاد وباعوها..
فكان الشعب مغلوباً على أمره يواجه الموت والحصار والجوع من كل مكان..
وياتون الآن لينشغل إعلامهم بالقلم الرائد نبيل الصوفي ليعيبوه بأنه كان يقف موقفاً يقف فيه ملايين من اليمنيين.. ونسوا أنهم أول من تحالف وناصر ودافع عن المليشيات ومكنهم.. نسوا أن قياداتهم وشرعيتهم هم من سلموا اليمن وجيشه ورجاله وسلاحه إلى يد المليشيات.
يا ربع ويا نص.. نبيل الصوفي ليس هو قائد القوات المسلحة ولا رئيس الوزراء، ولا في الداخلية، ولا الدفاع والأركان ولا القائد الأعظم للفرقة..
هو صحفي سياسي يبحث في كل متغيرات عن حلول وأنسب الخيارات في كل مرحلة وسلاحه قلمه..
ليكن متقلبا متغيرا، سموه ما شئتم واخبرونا ماذا عنكم وماذا عن ما ضيعتم وما زلتم.. ماذا حققتم وأنتم الثابتون الوطنيون.
أنتم خلفاء صالح في اليمن فماذا صنعتم باليمن وماذا فعلتم من أجل سجون ممتلئة بالأحرار وبلاد يفتك بها الجوع والدمار ويتسلط عليها ولي المليشيات.
يعني ماذا تريدو أن تقولوا. تقولون إنه لولا موقف نبيل في صنعاء كنتم دخلتموها.. ولولا عودته في صف المقاوم للحوثي لكنتم أيضا دخلتموها..
ليكن في علمكم وأنتم تعلمون أن الموقف الذي سلكه الزعيم رحمة الله عليه، هو موقف السواد الأعظم في البلاد، وقد قدم روحه في سبيل القضية الوطنية.. العديد من الدماء والأرواح سيبذلها اليمن ضريبة للركون إليكم بأمرهم يوماً ما..
وأن القيادة من بعد الزعيم والأستاذ نبيل منهم وكل من سلك ذلك المسلك في المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية يمثلون هذه الرؤية الوطنية الصريحة وغير المتملقة ذات الأهداف الواضحة بالنضال حتى تخليص البلاد من مليشيات الكهنوت، وعلى ذلك اقسموا حتى آخر قطرة في عرق يمني حر..
أف لكم..
