أمين الوائلي

أمين الوائلي

تابعنى على

نحن و التحالف.. شركاء لا رعايا!

Tuesday 11 June 2019 الساعة 09:48 am

لا أعرف أنا ما هي خطط الشرعية والتحالف للمستقبل.

أعني للغد أو للعام القادم على أبعد تقدير.

للخروج من دائرة، الحرب واللا حرب في آن.

فلا هم حاربوا وحسموا. ولا الحرب وضعت أوزارها.

لا استعيدت الشرعية، ولا حرب استعادة الشرعية تنجز أهدافاً يومية.

لا الفنادق تغني عن الوطن.

ولا التحالف يعوض عن اليمن. اليمن لا تعوض.

هذه بلادنا، ونحن والتحالف شركاء لأجلها، وليس بدلاً عنها.

،،،

جبهات معطلة، لأن جبهات السياسة خانت الجبهات وأفرغت المعركة من المضمون والقيمة الأولى.

باتت حروب في داخل الشرعية تتآكل الشرعية والتحالف معاَ.

بينما حرب استعادة الشرعية تآكلتها (كجبهة ومعركة متماسكة) حروب وصراعات بينية.

وهذه قادت في أسوأ تمظهراتها الصارخة إلى جملة من الهزائم الذاتية -المحتفى بها على سبيل الخيبة المضاعفة- تعبيراً عن استبدال العقل الاستراتيجي باستراتيجية لا عقل لها.

تعطيل (جنوني) مغامر ومقامر لمعركة تحرير الحديدة.

نزيف حاد في تعز. لم تفعل حياله، لا الشرعية ولا التحالف، شيئاً لتحجيمه.

جولة حرب طاحنة في شمال الضالع، لم تكن حتمية على الإطلاق لو لم تكن جبهات الحرب الفعلية معطلة ما سمح للحوثيين بالاحتشاد إلى جبهة وحيدة ومستحدثة.

،،،

وعلى جبهة السياسة كانت النتائج كمقدماتها، فاسدة وفاشلة.

قادت تحركات واجتهادات -خبط عشواء- إلى تخليق كائن ميت وتكتل جبهوي على الورق واصطفاف حزبي (كارتوني)؛ تحالف سياسي فضفاض، لا يساوي بالنتيجة أكثر من خبر في النشرة ليحتسب إنجازاً في أجندة المشرف.

،،،

لكن، ماذا عن معركة استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب؟

أين المعركة والجبهات والأهداف من كل هذا؟

أين محاصرة واستئصال النفوذ الإيراني؟

أين التحالف والشرعية؟

وأين الحديدة؟!

هذه معركة مصيرية، أم أنها ورشة عمل (للعاطلين عن العمل)، وانتخابات بدون صناديق وبلا ناخبين؟!

حرب أم سوق عكاظ؟

،،،

ليس هذا كل شيء. وليته كان كذلك.

الأسوأ هو أن كل هذا مرشح للاستمرارية والتكرار.

لا أحد بصدد مراجعة حقيقية والاعتراف بالأخطاء.

وهناك عناد وتلبس بحالة مَن أخذته و تأخذه العزة بالإثم وبالخطايا.

كل محاولات الإشارات عن بُعد إلى الأخطاء تقابل بالتجريم والتخوين (من يمنيين محترمين).

،،،

نحن شركاء، لا رعايا ورعاع!

هذه التي تضاع وتبدد هي؛ حياتنا ومصائرنا وأيام أولادنا من بعدنا، واليمن.

إلى أين يذهبون بنا ونذهب - إذاً؟