النجاح الذي حققته النخبة الشبوانية منذ تشكيلها أواخر العام 2017م، والمظاهر الواضحة لهذا النجاح أمنيا وعسكريا في محافظة شبوة، يجعل من العبث مقارنة النخبة هناك بأي حضور عسكري آخر..
التوصيفات الفضفاضة ومصطلحات "الجيش الوطني" و"قوات الشرعية" لم تفلح في شبوة ولا في غيرها في رفع منسوب الاحترام لهذه القوات وقادة ألويتها الذين كانوا أبرع ما تنافسوا فيه قدرتهم على خصم مستحقات جنودهم وتحويلها لحساباتهم الخاصة.. وحيث لا نجاح عسكري يذكر!
ولا حاجة، بالتأكيد، لوضع نموذج يتضمن شبوة ومأرب اللتين امتلكتا تجربة متقاربة من حيث الانفلات الأمني، تضاعف في شبوة بفعل تعمد السلطة السابقة ضرب النسيج المجتمعي للمحافظة عبر تأجيج الصراعات القبلية وقضايا الثأر.
وبينما نرى شبوة تتعافى أمنيا وعسكريا في فترة قياسية وبيد نخبة أبنائها، وفي حال يلمسه حتى المسافر على أطرافها وهو يغادرها حاملا شعورا بالاعتزاز بأفراد النخبة وتقديرا لتأمينهم إياه وتعاملهم الذي قل ما تراه على مستوى البلاد، نتابع على مقربة منها حوادث التقطعات شبه اليومية باتجاه مأرب التي يفترض أنها بحماية "الجيش الوطني"!
كمواطنين، لا نمتلك في تقييمنا أبعد من معايير المصلحة التي تركت لنا، في شبوة كما في حضرموت وعدن وغيرها لم نعد نجهل من حقق نجاحه العسكري الفعلي، وكيف أنعكس هذا على مستوى الأمن الذي تحقق في هذه المدن وضرورة استمراره.
*من صفحة الكاتبة على (الفيس بوك)