يا رب اشهد واعلم، طالت واستطالت، وكبرت قوي يا خبرة، وعليها من لجنة للجنة، ومن اتفاق لاتفاق ولت وعجن في ذات الدائرة، اجتماع في سفينة، واتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار، وحجر وسيري سايره، نفس الاتفاقات ونفس الوهم مع جماعة لا تفهم إلا القتال.
قالت شرعية الفندق قبل ثمانية أشهر خلاص حققت انتصارا عظيما باتفاق السويد، وقال الحوثي إنه حقق إنجازا أعظم بنفس الاتفاق، والشعب قال لهم على غيري، الشعب داري أن حكومة الشرعية ما تشتي أن يتحقق الانتصار الكاسح ويتم طرد الحوثي وكسره بقوة السلاح وباللغة التي يفهمها في الحديدة، حتى لا تقع في حرج السؤال عن سبب فشلها في عدد من الجبهات الأخرى، واستسلمت الشرعية لضغوط مندوب بريطانيا ولضغوط لوبي الإخوان ممثلا بحزب الإصلاح وشلة المصلحجية الذين خافوا على مصالحهم في حالة انتهت الحرب بنصر مؤزر في الساحل ومدينة الحديدة، لذا شفنا الفرحة العارمة التي اجتاحت الشرعجيين باتفاق وهمي.
أما جماعة الحوثي، فكانت الفرحة لديهم لا توصف ما هو بسبب الاتفاق. لا.. لا، هم يومها عمموا في مجموعات الواتس ضرورة التسبيح والشكر لله قلك لأن "الغرب اعترف بهم طرف وهادي طرف، يعني مش انقلابيين" وهو هذا الشيء اللي فهمه الحوثيون من الاتفاق وأرادوه بس، أما باقي الاتفاق قالوا إن محمد عبدالسلام كان يلف أوراقه ويسلك بها ما بين أسنانه، والنسخة اللي سلمها غريفيث للحوثي في صنعاء، قالوا إنهم بلوها في ماء وعملوا بها شاي لغريفيث، تيمناً بمقولة "بلها واشرب ماءها".
واليوم وبعد ألف كذبة وثلاثة آلاف اعتداء وخرق، وعلى أنغام القذائف والعبوات الناسفة، عزفت الفرقة الأممية لحنا جديدا لاتفاق آخر حول تنفيذ البند الأول من الاتفاق الذي اتفقوا على تنفيذه عشر مرات وما نفذوه للآن، ولن ينفذوه أصلاً، ولا ندري متى يفهم التحالف والشرعية هذا الأمر ويطلقوم العنان للأبطال للحوار مع جماعة الخميني "الحوثيين" باللغة التي يفهمونها، وتخليص اليمن من سوئهم وشرورهم، وتخليص المنطقة من فكرة الخميني وبذرته الشيطانية في اليمن التي تؤمن بوصيته حول "تصدير الثورة"، لتبدأ كلمة اليمنيين الأحرار وتنطلق مرحلة "تصدير جثث الحوثيين ومن معهم لجهنم وبئس المصير".
من الآخر.. الاتفاقات مع الجماعة الحوثية وهم، ومنحهم فرصة أخرى للترتيب والتموضع والفتك باليمنيين والإيذاء للجيران، لأن الواقع يقول اتفاق السفينة ستمحوه الخروقات والقذائف.