رحل أحمد قاسم دهمش
ورحلت معه الكلمات,
كان معنى جميلا لكل معاني الجمال,
العفة والنزاهة,
الامانة والوفاء,
الصدق والاخلاص,
الكرم والشجاعة..
كان مثاليا في عشقه للناس والوطن..
ظل يجدف بحثا عن أمل..
عن وطن يغرق منذ اغتيال الابتسامة..
لكنه كان يخفي ابتسامة كانت تترجم احزان امة وانكسارات وطن,
كان يمقت القبيلة.. "الفيد والبندقية"..
يحلم بدولة يحكمها النظام ويسيطر فيها القانون..
لكنه كان يحلم..
قال لي ذات يوم: "من يفكر بعقلية البندق لا يمكن ان يبني دولة".
كانت احلامه بحجم الوطن.. لكنه كان يدرك ايضا انه يحلم..
رحل دهمش ورحلت معه صفات لم يمتلكها غيره,
مات بسيطا تماما كما كان يعيش..
يصارع الآمه وفقره,
يرقب الجديد الذي لم يأت..
رحل أحمد دهمش رجل الدولة.. والاعلام والتصحيح.. ورحلت معه الكلمات..
حزن يملأ القلب ويعصر الفؤاد..
واني والله لرحيلك محزون.
رحمة الله تغشاك و"إنا لله وإنا اليه راجعون"...
*من صفحة الكاتب على (الفيس بوك)
