ناصر الشليلي

ناصر الشليلي

تابعنى على

واقع عدن غير ما يروج المغرضون

Sunday 04 August 2019 الساعة 07:42 pm

عدن في الواقع ليست عدن التي ترونها في صفحات الفيسبوك والواتساب وتويتر.

عدن في الواقع تحاول أن تلملم جراحها بطيبة الإنسان العدني الرائع، وتقابلك ابتسامة العدني الجميلة في الشارع والحافة والمسجد والسوق.

عدن المتوحشة لا نجدها إلا في خيال رواد التواصل اليمنيين، ولا تزال الحوادث التي تسمعون أخبارها حوادث فردية لا ترقى إلى مستوى الظاهرة على الإطلاق.

وجع فقدان الشهداء بالاعتداءات الحوثية الإرهابية الأخيرة يؤثر بكل تأكيد على المزاج العام، لكنه وجع الإنسان المحافظ على إنسانيته وأخلاقه.

فيا من تقفون خلف شاشات جوالاتكم من أصقاع الأرض، ارحموا عدن وأهلها ومن سكن فيها وكفاكم إثارة للأحقاد والنعرات الطائفية المقيتة، غادروا مربع الشماتة اللعين ودعوا عنكم دعوات التأجيج والكراهية.

فأنتم تصبون الزيت على النار، فإن احترقت عدن الحبيبة ستحترق بأهلها الطيبين وسكانها المسالمين وأنتم ستكونون بعيدين كل البعد عن نارٍ أشعلتموها ولهبٍ أضرمتموه وجمرٍ نفختم فيه.

* من صفحة الكاتب على (فيس بوك)