بعد سقوط أكثر من "100" شخص من أبناء المحافظات الجنوبية بين شهيد وجريح جراء الأحداث الإرهابية مؤخراً (صاروخ الجلاء، وتفجيرات الشيخ عثمان، وهجوم داعش في أبين)، وفي ردة فعل نقول إنها فردية قامت بعض الجهات بإبعاد أبناء المحافظات الشمالية والتعدي على ممتلكاتهم بالحرق أو التكسير، الأمر الذي جعل جماعة الإخوان والحوثي وبعض الناشطين من الأحزاب الأخرى يقيمون الأرض ولا يقعدونها، منشورات، وكتابات، وتحليلات، وبيانات و... و... إلخ، رفضاً لما قامت به بعض الجهات في عدن، بعد أحداث دامية كما قلنا.
اليوم تقوم جماعة الإخوان بالتهجير لعدد من الأسر من أبناء المحويت وذمار وإب وحجة، بل والاعتداء على مدير أمن الشماتين بحجة أن لهجتهم "زيديه" ومن شمال الشمال، أو أصحاب مطلع (الهضبة) كما يقولون!!
تخيلوا الإخوان المطرودين من كل بقعة، ما عرفوا كيف يستعيدون كرامتهم المهدورة أبداً، قالوا ضروري نرحل أبناء مطلع، وأي واحد يتحاكى (زيدي)!!، وشغلوا في سبيل جريمتهم فكر "كونان" وقلك أيش، أصلا هذه العوائل تتبع طارق عفاش؟! جواسيس معه يعني، طيب طارق في الساحل وإذا يحتاج عيون راصدة يحتاجها في الحديدة وبيت الفقيه ومفرق العدين، مش في تعز التي أصابتها لعنة الإخوان وتعاني من معارك وهمية تستنزف القوة التي يفترض بها تحرير تعز.
العميد طارق في الساحل الغربي يقاتل الحوثي الذي طعفر الإخوان ويرسل صواريخه لهم في مأرب وتعز، ولأن الإخوان مصابون بقصر النظر ولا يرون إلا ما يراه (الممول القطري) لا غرابة من هذه السخافة التي وصلوا لها.
على العموم يذكروني بمثل شعبي يقول (ضربوه في السوق، ورجع يضارب أهله بالبيت) هذه هي حكاية الإصلاح، كسروا عنجهيتهم ودمروا مخططهم في عدن، راحوا يستقضون في الشماتيين. بالمفتوح معركة الإصلاح هي ضد المؤتمر وصالح وآل صالح، وضد كل من يحمل فكرة الدولة الحقيقية، ولكن من يفهم لنا السذج الذين ما زالوا يرون فيهم أناساً طبيعيين يمكن الأمان لهم أو التحالف والالتقاء معهم في نقطة ما.
الواقع يثبت صحة ما يقوله ويردده الصحفي نبيل الصوفي (الإخوان إما حبسهم أو دفنهم) إذا أردنا وطناً.