محمد عبدالرحمن

محمد عبدالرحمن

ليسوا كفاراً يا زنداني.. إنهم جنوبيون انتصروا

Tuesday 03 September 2019 الساعة 10:53 am

حزب الإصلاح الإرهابي في اليمن يتزعمه الأب الروحي لهذا التنظيم رجل الدين عبدالمجيد الزنداني، هذا الرجل الذي مارس الإرهاب واعتنقه وتشربه على يد أسامة بن لادن في أفغانستان، قاتل مع الإرهابيين وتعلم فنون القتال وأساليب الذبح والتفخيخ والتفجير ثم عاد إلى اليمن بلحية حمراء من الدم.

ولأنه يستطيع التلون غدر بالرئيس الراحل صالح وأعلن أمامه التوبة والإقلاع عن الإرهاب، مما دفع بالرئيس إلى فتح جامعة دينية من باب إتاحة الدولة للتعايش وتقبل الأفكار المعتدلة، وبدلاً من أن يجعل تلك الجامعة صرحاً لنشر تعاليم الدين السمحة حولها الزنداني وكراً للإرهاب.

جامعة الإيمان أتاحت لهذا الشيخ الإرهابي"الزنداني" جذب الشباب إليها بصورة علنية لتلقي علوم الدين ظاهرياً، ولكن ما كان يحدث عكس ذلك هو أن هؤلاء الشباب يتم غسل أدمغتهم وتحويلهم إلى مسوخ من الإرهابيين وتطعيمهم بالفكر الإرهابي وملء قلوبهم بالحقد والكراهية.

لدينا اليوم آلاف الإرهابيين الذين تخرجوا من جامعة الإيمان منتشرون في كل مكان، يتم استخدامهم في عمليات هدم المجتمع وكيانه، وتوجيههم حسب المخططات الإخوانية الشيطانية، وتوجيه سهام الحقد والإرهاب ضد الجنوب وضد الإمارات ولاحقاً ضد السعودية.

الإرهابي الزنداني الذي يقيم في المملكة يوجه عبر ما تسمى هيئة علماء اليمن أتباعه الإرهابيين لقتال الجنوبيين باعتبارهم كفاراً لم تغسلهم الوحدة ولم تطهرهم ولم يغفر لهم السكوت عن الظلم الذي وقع عليهم منذ 94م ولم تشفع لهم دماؤهم التي بذلوها في سبيل تحرير الشمال من الإرهاب الحوثي، ولا يزالون في ذهنية الإخوان والزنداني مرتدين ويجب قتالهم، ما لم يسلموا الجنوب لشرعيتهم الإرهابية وللفوضى والعبث الذي كان قائماً في عهدهم.

إحياء فتوى التكفير ضد الجنوب هو استمرار لنهج الفساد الذي تديره غرف الإخوان بجناحها العسكري بزعامة الجنرال علي محسن واستمرار العبث بالثروة التي اغتصبوها وتدر على خزائنهم ملايين الدولارات، لذلك عندما تعرضت مصالحهم جنوباً قاموا بإحياء فتوى التكفير من أجل أن يهب أتباعهم المؤدلجون بفكرهم التكفيري والإرهابي لاستباحة الجنوب واستعادته إلى حضنهم ليغتصبوه مرة أخرى، ولكنهم فشلوا.

الجنوب اليوم لن يكون مسرحاً لتساقط فتاوى التكفير عليه، ولن يكون ساحة يعيث فيها الإخوان الفساد وتعم الفوضى، لقد تعلم الجنوبيون كيف يدافعون عن أنفسهم وكيف يحمون كيانهم السياسي وصوتهم القوي الذي أصبح اليوم هو الصوت الذي يحمل مشروعاً حقيقياً للجنوب وللشمال أيضاً، لقد تعلموا كيف يكسرون عصا الإرهاب الإخوانية التي كانت تجلدهم كما اقتلعوا سوط الإرهاب الحوثي.

الجنوب أوجعهم فكفروه وحشدوا كل ميليشياتهم لقتاله وإسقاطه تحت ولايتهم، أوجعهم وتحرر من ربقتهم، وأعلن عن نفسه وبقوة بعد أن كانوا يستهينون به، لقد فاز الجنوب وخسر الإرهاب بشقيه الإخواني والحوثي.

هيئة علماء على شاكلة الزنداني هي هيئة إرهابية تمارس الرذيله وسفك الدماء بصورة عمائم ولحى، هيئة لم تنجب لليمن إلا أصوات الخراب والقذائف من 2011م، ولم تتمكن يوماً من قول الحقيقة، لأنها لا تعرفها ولا تعرف إلا صوت الإرهاب وصورته بلحية حمراء.