أحمد عمر بانافع

أحمد عمر بانافع

تابعنى على

إلى أبطال النخبة الشبوانية

Wednesday 04 September 2019 الساعة 03:03 pm

أحييكم أيها الأبطال في النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية في كل مناطق الجنوب الذين يقاومون الاحتلال الشمالي الطامع بأرضنا وثرواتنا وطمس هويتنا، وأشد على أيدي القيادة الرشيدة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وأحثهم على مواصلة النضال وتحرير كل مناطق الجنوب بإذن الله تعالى.

أيُها الأبطال البواسل، ما يجب علينا في الايام القادمه هو الإعداد والتخطيط العسكري الجيد لأي عملية عسكرية قادمة بعون الله.

ما أريد قوله لإخواني الأبطال في النخبة والمقاومة الشبوانية وقيادة الانتقالي في شبوة، حسب خبرتي العسكرية المتواضعة، عند قيامهم بأي عمليه ضد الاحتلال اليمني عليهم قبل كل شيء تحديد المهمة والهدف من المعركة، هل المعركة ستكون معركة استنزاف للعدو أم معركة تحرير، إذا كانت معركة استنزاف ممكن تقوم بها النخبة والمقاومة الشبوانية حسب الإمكانات والظروف والوقت المناسب، وهذا شيء ممكن واعتيادي جداً..

أما إذا كانت المهمة تحرريه فهنا الأمر يختلف، إذ هي بحاجة إلى إعداد جيد وتخطيط مدروس للحرب والتأكد من عوامل النصر وعوامل الحفاظ على النصر بعد ذلك، وكم نسبة تلك العوامل المساعده للنصر، إذا كانت نسبة النصر وضمان الدفاع عنه أقل من 75 ٪ لا يجب أن نقوم بأي معركة بمفردنا، يجب التنسيق والتفاهم مع القيادة في المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، وإعداد خطة عسكرية مشتركة متكاملة وموحدة لأي حرب قادمة في شبوة خاصه بعد أن اكتشفنا أن حزب الإصلاح قد جمع قوى الإرهاب من القاعدة وداعش ومأرب وكل الشمال اليمني بأعداد كبيرة وعتاد عسكري كبير جداً.

عند قيام النخبة الشبوانية بمفردها بشن معركة التحرير، هذا هو الخطأ الكبير، لأننا غير واثقين من النصر وإن انتصرنا غير قادرين على حماية ما حققناه من انتصار ومن إنجازات على الأرض.

ما نراها اليوم من معارك للنخبة في عزان بشبوة أعتقد أنه يجب أن تكون حفاظاً على قواتنا الجنوبية..

أي هجوم للنخبة الشبوانية على أي منطقة وبعدها تأتي التعزيزات للاحتلال ويتم الانسحاب منها، هذا استنزاف لقواتنا الجنوبية.

ما فعله الغزاة الذين أتوا من مأرب، ومحاولاتهم البائسة السيطرة على عدن وفشلهم في ذلك، فإنهم لم يستطيعوا البقاء فانسحبوا سريعاً، حفاظاً على ما تبقى لديهم من قوة.

إخواني في النخبة الشبوانية، التأني والصبر حتى تتوافر لدينا إمكانات الحرب والنصر والحفاظ على ما حققناه من انتصار، بعون الله، ونقوم بحرب استنزاف للعدو ومهاجمة القوات المعتدية على أرضنا والفرار التكتيكي حتى تعد القيادة الجنوبية خطة عسكرية لتحرير شبوة كاملة، بحيث تكون كافية لمواجهة قوات الاحتلال وتحقيق النصر والحفاظ عليه، وهذا بحاجه إلى إشراك عدد كبير من القوات الجنوبية.

أمامنا أكبر مثال ما حصل في حرب الضالع.. لقد هجم الحوثيون والشرعية بأقوى قوة في تاريخهم، لكن الإعداد الجيد والإمداد الذي تم من عدن والمناطق المجاورة مكن الحزام والمقاومة هناك من مواجهة العدو والانتصار عليه، 
بل انكسر العدوان الشمالي وتم دحره واحتلال مناطق شمالية أيضاً، وهذا بسبب الإعداد الجيد للحرب والدعم الكافي للمعركة.

أثق كل الثقه بقوة وشجاعة النخبة الشبوانية ومقاومة شبوة الباسله، وأعرف أيضا أن الاحتلال حشد بقوة كبيرة من الإرهابيين من مأرب إلى شبوة بسبب أهمية محافظة شبوة العسكرية والاقتصادية، لكنه سيُهزم وسيُطرد من شبوة وحضرموت، بعون الله.. وعندما تقرر القيادة في المجلس الانتقالي تحرير شبوة لن تستطيع أي قوة أو أي جيش إيقافها، ستنتصر القوات الجنوبية في شبوة وفي كل محافظات الجنوب لا محالة، بعون الله، لأننا أصحاب حق شرعي عادل وأصحاب قضية عادلة، وهذا ما يزيدنا قوة إلى قوتنا، ولأن العدو وعملاءه أصحاب مصالح مادية ومتآمرون ولصوص، فهم لم ينتصروا أبدا، بإذن الله.. وما النصر إلا من عند الله.