تابعتُ إحاطة المبعوث الدولي إلى اليمن "مارتن غريفيث" التي قدّمها أمام مجلس الأمن يوم الاثنين.
فقد خلتْ من أية إشارة الى المرجعيات الثلاث -المبادرة الخليجية، مخرجات حوار فندق موفنبيك، قرارات مجلس الأمن ذات الصلة- التي ظلت السلطة اليمنية بالرياض ترددها دوماً كأساس لحل الأزمة اليمن والقضية الجنوبية.
بل إن المبعوث أكد على أن شكل الدولة باليمن لن يكون إلا عبر حوار مستقبلي شامل يحدد مستقبل اليمن وشكل دولتها المقبلة.
ورأي غريفيث بشأن حل الأزمة وشكل الدولة اليمنية بالمستقبل لا يمثّــل شخصه فقط، بل يمثل بالضرورة رأي وموقف الأمم المتحدة، فهو وهي يعرفان أن المشاريع السياسية التي طرحت قبل هذه الحرب من قِـبل أطراف كانت مهيمنة على المشهد لم تعد تشكل حلاً للأزمة بل أصبحت جزءاً من المشكلة، مثلما كانت أبرز أسبابها، وبالذات مشروع الدولة من ستة أقاليم التي فرضها نزلاء فندق الموفنبيك من جانب واحد.
ختاماً.. الرئيس هادي ممنوع من الخروج من الرياض... هكذا تقول التوجيهات السعودية.
هل هو خوف سعودي من فرار الرجُــل إلى دولة أخرى؟ أم هي قرصة بالأذن بسبب البيان الرئاسي الأخير؟
* جمعه (نيوزيمن) من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك