عندما تحل على اليمنيين ذكرى ثورة 26 سبتمبر، فإن ذاكرتهم التاريخية سرعان ما تذهب بشكل تلقائي نحو استعراض تراتيبية المحطات الثورية المجيدة التي زخر بها عقدا الخمسينات والستينات من القرن الماضي على مستوى الوطن العربي من محيطه الثائر إلى خليجه الهادر.
ولتبدو معها صور الزعيم جمال عبدالناصر شامخة أمام أبصارنا كرمزية ثورية عروبية عظيمة المشروع والفكر والطموح ونبيلة الأهداف وجسيمة التضحيات والصمود.
نحن اليمنيون احتفاءً بسبتمبر نجد ناصر أمامنا مجدداً يمد يديه ليصافح جمهور سبتمبر ويعتلي منصة الثورة وسط مدينة تعز ليجدد فينا خطابه الثوري، وليتلو علينا تراتيل سبتمبر إحدى سور مطويته القومية.
ويشير من جديد باصبعه نحو أكتوبر وليوحي للقلوب الثورية بوحي تباشير عودة الأمل لاستعادة صناعة المد القومي وتحقيق حلم العروبة.
فسلام عليك يا ناصر ومجد وخلود لثورتك السبتمبرية.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك