كارثة كتاف فاضحة لإدارة هذه الحرب العبثية بكل المقاييس.
قلت من اليوم الأول إننا أمام مليشيات فيرد "الهتيفة" إنهم "جيش وطني" مسجلون في وزارة الدفاع!
"الشرعية الرخوة" فاسدة في كل مستوياتها تعيش في المهجر بأمان مع أسرها، وهي المسؤولة عن الكارثة الحقيقية، وما كتاف إلا نموذجاً متكرراً.
وعلى صلة بفساد الشرعية.. فقد وجهت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة رسالة إلى محافظ البنك المركزي المقال الأستاذ حافظ معياد، تطالبه بتوضيح المعلومات التي وردت في عدد من منشوراته العلنية حول فساد المحافظ السابق الأستاذ محمد زمام.
كما ذكرت اللجنة في رسالتها للأستاذ حافظ الذي ما زال يحتفظ بموقعه ضمن هيـئة مستشاري الرئيس ورئيساً للجنة الاقتصادية، بـأنها لاحظت تلاعباً مذهلاً في أسعار شراء وبيع العملة مما سبب خسائر فادحة، منها على سبيل المثال:
فارق سعر بلغ 23٪ في شهر نوفمبر 2018، ثم فارق ربح حققته إحدى مـؤسسات الصرافة بلغ في يوم واحد 110 ملايين ريال يمني، ثم أظهرت اللجنة شكوكها القوية في طريقة التعامل مع إيرادات البنك المركزي وطلبت توضيح المستفيدين من هذا داخل البنك وفي الحكومة.
نشرت هنا قبل أيام حول هذه القضية، وتوقعت أن تثير قلق هيئة رئاسة مجلس النواب أو مدير مكتب الرئيس أو رئيس الحكومة، لكن واضح انشغالهم في ترتيب أوضاع لا تعني الناس.
القول بأن الظروف لا تسمح بإثارة مثل هذه القضايا أراه أغبى وأوقح حجة.
هذه "الشرعية الرخوة" لن تتوقف عن إبداعاتها في الفساد وحمايته والعبث بقوت الناس.
في الختام.. الراغبون في قراءة مذكرة لجنة الخبراء سيجدونها في النت.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك
