إن السلام الراسخ والعادل هو ما يقوم على مراعاة مصلحة واحتياجات الوطن والشعب وبغير ذلك يفتقد السلام صفة العدل والرسوخ والديمومة ولن يكون طويل العمر، بل سيكون مجرد فترة لالتقاط الأنفاس وترتيب الصفوف وإعادة الكرة مرة أخرى ليعود مسلسل الصراع وسفك الدم واغتصاب السلطة، ولذا لا بد أن يسعى اليمنيون لتحقيق ذاك السلام العادل الدائم الذي يحل مشاكلهم كاملة دون تسويف أو تحالفات مضرة وتبعية مذلة للخارج وأجندته، سلام يكفل عدالة ومواطنة متساوية في الحقوق والواجبات، لا ادعاء فيه بالولاية والأحقية الإلهية ولا تسليم فيه لمشروع دولة الخلافة... فهل يا ترى هذا السلام المنشود وفق الشروط أعلاه يمكن تحقيقه في اليمن؟!
باعتقادي أن الأمر صعب المنال بسبب أن الأطراف المتصارعة كل منها نقيض الآخر، والكل يرفض التنازل لأجل الوطن لأنه يرى أن تنازله هزيمة وخنوع أمام الطرف الآخر، بالإضافة لعدم امتلاك أي طرف مشروعا وطنيا يستطيع أن يقدمه لينال القبول الشعبي، لذا فالأطراف المتصارعة خصوصاً الدينية منها مدركة أنها لو قبلت بالسلام فسوف تفقد ما بيدها اليوم من سلطة وثروة مكدسة.
فعلى سبيل المثال، لن يقبل الحوثيون بسلام لن يكونوا هم المتحكمين مستقبلاً بزمام الأمور، بمعنى أنهم يقبلون بسلام يضمن أن تبقى الأطراف الأخرى مجرد ديكور لا تقدم ولا تؤخر، وغير ذلك لن يقبل الحوثيون بأي سلام مهما بلغ التفاؤل، فالحوثيون قد رموا بكل أوراقهم وأصبحت الجماعة محترقة مجتمعياً (دينياً) وسياسياً، فخلال خمسة أعوام انكشفت سوأتها وبان زيفها وكذبها، وعرف الجميع متاجرتها بالدين كما جماعة الإخوان، وزادت بتعمدها إحياء السلالية العرقية بشكل قبيح، وبسبب ذلك كله لم تعد الجماعة تمتلك أي أوراق تلعب بها، لذا فهي تجد نفسها مجبرة للقتال حتى النهاية وإما الانكسار أو الانتصار... فإن انتصرت ستصنع سلاماً صورياً تحول جميع الأطراف فيه إلى دمى تابعة، وإن انكسرت فهي تعلم أنه لن تقوم لها قائمة وستكون سبباً رئيسياً في كل البؤس والمعاناة التي سيتجرعها كل من انساق في نهجها السلالي والمذهبي القاتل.
وعلى نفس المنوال وربما قد سبقهم إليه هم جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) الذين كشف الشعب زيفهم وأظهروا بأنهم مجرد كهنة متدثرين بالدين ومتاجرين باسم الله، عملاء لمن يدفع ومنفذين لكل ما من شأنه الإضرار باليمن إما نكاية بالحاكم أو تنفيذاً لمخطط التنظيم الدولي بإقامة (دولة خلافة) تكون الحاكمية فيها لهم وللمرشد العام.. ولذا نرى أن الإخوان لا يسعون لنصر، وهذا ما يظهر جلياً في الجبهات من استثمار وبيع وخيانة على مدى أربع سنوات، وكذلك لن يسعوا لسلام ينهي الحرب، فالسلام سيحرمهم من مورد خرافي حققوا من خلاله مكاسب مادية مكنتهم من صنع إمبراطورية مالية واستثمارية خيالية، كما جلبت لهم الحرب سلاحاً وعتاداً و(شرعية) ساذجة نائمة بنت لهم جيشاً حزبياً يأتمر بأمرهم مهمته قتال من يختلف معهم أو ينادي بدولة وطنية، ويحركونه للسيطرة على مدن ومحافظات تضمن لهم نفوذاً ماليا وثروة متدفقة، ولا بأس إن أصبغوا عليه مسمى (الوطني) وعلى تحركاتهم (الدفاع عن الوحدة) فالوطن والوحدة لديهم هما المصالح والنفوذ الاخواني فقط.
فهل نتوقع أن جماعتين جلبتا الدمار والخراب ومزقتا النسيج المجتمعي كما فعلت جماعتا (الإخوان والحوثي) سيعملون على تحقيق السلام أو يقبلون به فضلاً عن الإيمان به؟!!
لو أراد اليمنيون سلاماً عادلاً ودائماً ينجيهم من جماعتي الولاية والخلافة فعليهم أن يحققوه بفوهات البنادق ويصنعوه بالتضحية، فلغة البارود والنار هي الوحيدة التي يفهمها الحوثي والاخوانج، وبغيرها لن نستطيع إطلاق السلام على مرحلة قادمة لأنها مجرد (هدنة طويلة) للترتيب والتموضع وإعادة الانقضاض وتكرار المآسي.
إن السلام الراسخ والعادل هو ما يقوم على مراعاة مصلحة واحتياجات الوطن والشعب وبغير ذلك يفتقد السلام صفة العدل والرسوخ والديمومة ولن يكون طويل العمر، بل سيكون مجرد فترة لالتقاط الأنفاس وترتيب الصفوف وإعادة الكرة مرة أخرى ليعود مسلسل الصراع وسفك الدم واغتصاب السلطة، ولذا لا بد أن يسعى اليمنيون لتحقيق ذاك السلام العادل الدائم الذي يحل مشاكلهم كاملة دون تسويف أو تحالفات مضرة وتبعية مذلة للخارج وأجندته، سلام يكفل عدالة ومواطنة متساوية في الحقوق والواجبات، لا ادعاء فيه بالولاية والأحقية الإلهية ولا تسليم فيه لمشروع دولة الخلافة... فهل يا ترى هذا السلام المنشود وفق الشروط أعلاه يمكن تحقيقه في اليمن؟!
باعتقادي أن الأمر صعب المنال بسبب أن الأطراف المتصارعة كل منها نقيض الآخر، والكل يرفض التنازل لأجل الوطن لأنه يرى أن تنازله هزيمة وخنوع أمام الطرف الآخر، بالإضافة لعدم امتلاك أي طرف مشروعا وطنيا يستطيع أن يقدمه لينال القبول الشعبي، لذا فالأطراف المتصارعة خصوصاً الدينية منها مدركة أنها لو قبلت بالسلام فسوف تفقد ما بيدها اليوم من سلطة وثروة مكدسة.
فعلى سبيل المثال، لن يقبل الحوثيون بسلام لن يكونوا هم المتحكمين مستقبلاً بزمام الأمور، بمعنى أنهم يقبلون بسلام يضمن أن تبقى الأطراف الأخرى مجرد ديكور لا تقدم ولا تؤخر، وغير ذلك لن يقبل الحوثيون بأي سلام مهما بلغ التفاؤل، فالحوثيون قد رموا بكل أوراقهم وأصبحت الجماعة محترقة مجتمعياً (دينياً) وسياسياً، فخلال خمسة أعوام انكشفت سوأتها وبان زيفها وكذبها، وعرف الجميع متاجرتها بالدين كما جماعة الإخوان، وزادت بتعمدها إحياء السلالية العرقية بشكل قبيح، وبسبب ذلك كله لم تعد الجماعة تمتلك أي أوراق تلعب بها، لذا فهي تجد نفسها مجبرة للقتال حتى النهاية وإما الانكسار أو الانتصار... فإن انتصرت ستصنع سلاماً صورياً تحول جميع الأطراف فيه إلى دمى تابعة، وإن انكسرت فهي تعلم أنه لن تقوم لها قائمة وستكون سبباً رئيسياً في كل البؤس والمعاناة التي سيتجرعها كل من انساق في نهجها السلالي والمذهبي القاتل.
وعلى نفس المنوال وربما قد سبقهم إليه هم جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) الذين كشف الشعب زيفهم وأظهروا بأنهم مجرد كهنة متدثرين بالدين ومتاجرين باسم الله، عملاء لمن يدفع ومنفذين لكل ما من شأنه الإضرار باليمن إما نكاية بالحاكم أو تنفيذاً لمخطط التنظيم الدولي بإقامة (دولة خلافة) تكون الحاكمية فيها لهم وللمرشد العام.. ولذا نرى أن الإخوان لا يسعون لنصر، وهذا ما يظهر جلياً في الجبهات من استثمار وبيع وخيانة على مدى أربع سنوات، وكذلك لن يسعوا لسلام ينهي الحرب، فالسلام سيحرمهم من مورد خرافي حققوا من خلاله مكاسب مادية مكنتهم من صنع إمبراطورية مالية واستثمارية خيالية، كما جلبت لهم الحرب سلاحاً وعتاداً و(شرعية) ساذجة نائمة بنت لهم جيشاً حزبياً يأتمر بأمرهم مهمته قتال من يختلف معهم أو ينادي بدولة وطنية، ويحركونه للسيطرة على مدن ومحافظات تضمن لهم نفوذاً ماليا وثروة متدفقة، ولا بأس إن أصبغوا عليه مسمى (الوطني) وعلى تحركاتهم (الدفاع عن الوحدة) فالوطن والوحدة لديهم هما المصالح والنفوذ الاخواني فقط.
فهل نتوقع أن جماعتين جلبتا الدمار والخراب ومزقتا النسيج المجتمعي كما فعلت جماعتا (الإخوان والحوثي) سيعملون على تحقيق السلام أو يقبلون به فضلاً عن الإيمان به؟!!
لو أراد اليمنيون سلاماً عادلاً ودائماً ينجيهم من جماعتي الولاية والخلافة فعليهم أن يحققوه بفوهات البنادق ويصنعوه بالتضحية، فلغة البارود والنار هي الوحيدة التي يفهمها الحوثي والاخوانج، وبغيرها لن نستطيع إطلاق السلام على مرحلة قادمة لأنها مجرد (هدنة طويلة) للترتيب والتموضع وإعادة الانقضاض وتكرار المآسي.