بشير عثمان
قطر وأجندة مشبوهة من معسكر الإخوان المليشاوي في الجند
لن تتحرر تعز كاملة بدون التحامها بالجنوب ودعمه.. والجنوب يدعم تعز سلفا.. لكن ماذا يريد الإخوان من الجنوب وتعز؟
الفارق بين جنود الضالع، ومقارنة بجيش الحوثي والإخوان والدنبوع، انهم لا يظهر بينهم داعشي شيعي أو سني أو إرهابي، وهذه العناصر الإرهابية كلكم تعرفون أنها تشكل قوام جيش الشرعية وجيش الحوثي.
الضالع مدرسة للجندية والشجاعة بدون أدنى سك.
خلوا حمود المخلافي يعمل معسكر وأربعة كمان، المهم يشتحط ويوقع رجال ويتجه بقواته إلى الحوبان وليس إلى قتل إخوته في تعز.
وأنا أتحداه وأتحدى الإخوان أن يتجهوا الحوبان...
لقد سمى معسكره المليشاوي الجند، والمخلافي مجرد زنبيل قريشي عديم المواهب الوطنية، يطلق على نفسه لفظة شيخ، في منطقة تجاوزت المشيخ قبل عصور ومستحضرا مسميات دينية لا وطنية لمعسكره، ولكم ايضا توقع مضمون معسكر ديني ومخرجاته.
كما ان تعيد انتاج نفسك بنفس ثقافة الهضبة المتخلفة وادواتها، كالمشيخ، هو اليأس الذليل وعجز التمايز الايجابي، ونكوص لخطاب منطقة تدعي انها اكثر تمدناً.
في فرنسا كان الخمر والنقانق ثمن اعداء الثورة، وفي تعز واليمن عموما ثمنهم خطاب ديني مفرداته الجند، الحور، الصحابة، علي، الحسين... الخ.
ونحن هنا لا نتحدث عن نقطة سوداء في تعز، بل عن منطقة يتم تحويلها باكملها إلى منطقة مظلمة وسوداء، سواد اثواب داعش واخواتها.
في السنوات الاربع الاخيرة تم تحرير قسم من تعز وكان الامر بتضحيات كل التعزيين، وأحدث الامر انقلابا ثوريًا في نفوسهم وفي المعادلة مع الغزوات المتكررة للهضبة، ولكن المؤسف ان الإخوان تعاملوا مع الامر بصورة انانية وبصورة سطحية وسلبية ايضا.
لقد دفعوا الامور للصدام في تعز بين فصائل المقاومة، وغذوا النزعة الانقسامية في تعز كما غذوها في الجنوب، تدفعهم سيطرتهم على الشرعية، وتنسيق قطري بينهم وبين جماعة الحوثي، وكل يوم الإخوان يعودون بتعز إلى الخلف عوض ان يأخذوها مع رفاقهم في التحرك نحو تحرير ما تبقى.
اصبح الرجل والعسكري العصري في تعز ووعيه الحداثي، ينازعه، وعي معلمي الإخوان من خريجي المعاهد العلمية والذين اصبحوا قادة للمليشيات هناك.
يحاول الإخوان فرض سيادتهم على تعز باي ثمن ولو على حساب مصالحها ومستقبلها جنوبا، ولو على حساب بعدها الاستراتيجي وتكاملها مع عدن، ومصالح سكانها ومستقبلهم.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك