موضوعنا اليوم الإرهاب في الضالع.. الإرهاب الذي يبدأ من المسجد بالكلمة وينتهي بالانفجارات والكوارث المدمرة.
الخُطب التي سمعتها مستفزة جدا وأن يكون قائلها في مأمن، هذه جريمة لحالها.
سمعت قبل قليل أكثر من خطبة مسجلة من مساجد الضالع كلها تحرض على المنظمات التي تقدم مساعدات للناس.
هذه الخطب لو أن هناك قانونا ودولة يستحق قائلها السجن المؤبد.
الضالع غارقة بالإرهاب على ما يبدو، ويجب إنقاذها قبل وقوع الكوارث.
وسيسجل للتاريخ أن الضالع بعهد الانتقالي تحولت إلى قندهار أخرى.. طبعا بالوقت الذي يتحدث شلال وعيدرس أنهما يحاربان الإرهاب.. لكن مافيش حد يعمر بيوت الجيران وبيته خرابه.
وبالوقت الذي يعتذر كل المتطرفين عن أفكار التطرف التي تبنوها اجتاح التطرف الضالع، واشتغلت المنابر للتحريض على كل من يخالفهم..
تفجير المنظمات بالضالع مستمر.. وفي مركز أيضا للمتطرفين قيد الإنشاء.. استعدوا لما هو أسوأ.
هذه الفقرة التي جاءت في بيان المسؤول الأول للسلفيين بالضالع الملقب "رشاد الشرعبي" وهو رجل دين سلفي من الضالع.
هذه الفقرة تدينهم ومهما حاول إنكار التفجيرات والتي اعتبرها مؤامرة.. لأنه مجرد أن تتبنى المساجد هذا الخطاب التحريضي المنفذ سيفعل بناءً على ما استقاه بالمسجد والمنابر الدينية.. إليكم الفقرة من بيانه:
"وكان قد تم بفضل الله ثم بمساعي مباركة من بعض الخيرين، قيام أغلب الخطباء في محافظة الضالع في الجمعة الماضية بالتحذير من المنظمات الأجنبية التي جاءت لإفساد عقيدة المسلمين وأخلاقهم ومبادئهم السامية، وحصل بذلك خير كثير والحمد لله".. انتهت الفقرة.
المهم الخير الكبير الذي أشار إليه رشاد هو التفجيرات التي حدثت وهي نتائج للتحريض الذي مارسوه في المساجد بالجمعة الماضية، حسب ذكره.
لا تصدقوا ماجد الشعيبي والا الشعيبي ماجد..
الموضوع جدي واقضوا على التطرف قبل أن يقضي عليكم..
تدينوا براحتكم ويبقى هذا في مجال خصوصياتكم ولكن لا تحولوا الضالع إلى قندهار أخرى..
أيا كان من قتل الفنان المسرحي قبل عام، فالقتل قد بدأ بالمنابر والمواقع والمجالس التي حرضت عليه.. وأيا كان من يرتكب التفجيرات اليوم ويضايق المنظمات فالمنابر والمجالس والمواقع التي تحرض باسم الدين هي المسؤول الأول عن هذه الجرائم.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك