جداتنا تبرعن بقلاداتهن الفضية من أجل قضايا الأمة، ليسرقها تجار القضايا الذين حولوا المساجد إلى مراكز لجمع التبرعات دون أن تصل إلى الأماكن التي جمعت من أجلها.
لم يعد جيل اليوم بطيبة الجدات وسذاجتهن ليضحك عليه مرة أخرى باسم "الايجور" و"الإسلام".
لقد استخدم اللصوص جميع القضايا، وبعد أن استهلكت كل القضايا، القريبة منا، ذهبوا لينقبوا عن قضية أخرى آخر العالم!
وبالنسبة لما حدث في شبوة فإن إعدام يسلم صالح حبتور في سجن القوات الخاصة عتق سابقة لم تحدث من قبل.
وللأسف هناك من يمجد القتلة.. فرجل الدولة بالنسبة للشرعية وأنصارها هو القاتل الذي يعذب المواطن حتى الموت.
ودون اعتبار لمشاعر أهالي الضحايا يمجدون قاتل ابنهم ويشيدون به لأنه ارتكب جريمة بحق مواطن.!
كيف يمكن لك أن تثق بهذه الدولة، دولة القتلة؟
كيف يمكن لك أن تثق بهؤلاء الحثالة الذين يمجدون قاتلا حقيرا؟
ليس هناك حقارة أكثر من أن تمجد القتلة.
نهج العصابات هو نهج الدولة الصحيح بالنسبة لهم، لأنهم اصلا يعرفون أنفسهم جيدا، والعصابات عندما تكون هي الحاكم من الطبيعي أن تتصرف بطبيعتها.!
الحاقد أعمى وهناك من يفكر بحقد أنه بمنشوراته التي تمجد القتلة يستفز مشاعر الناس وينتقم منهم، وهو بالحقيقة -بهذا التصرف- ينتقم من نفسه ويكشف عورته.. لأن الإنسان السوي لا يمكن أن يتصرف بهذا التصرف مهما بلغ حقده.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك