هبة البهري
غير حياتك واسطع كفجر بارد في أواخر ديسمبر
إذا غيرت أفكارك ستتغير حياتك، سينفتح عالم جديد أمام عينيك، ستتحول أفكارك السلبية التي تجعلك تحتقر نفسك بها، إلى أفكار إيجابية، ستعزز ذاتك، ستتمكن من رؤية الإيجابية حولك، هذا هو المنظور الجديد، حياتك هي ما تصنعها بنفسك، انتبه للطريقة التي تسير بها أفكارك فإما انزلقت بطريقة مخيفة للهاوية وإما تألقت في القِمم.
لا تُطلق خيالك إلى حياة شخص آخر أفضل من حياتك، فما هو إلا خيال سخيف، فلكل منّا طريقه الخاص ليسلكه.
قبل 4 سنوات، كنت خائفة جداً من هويتي وكنت أقول "أنا غريبة، وأفكاري واهتماماتي مختلفة عن واقع المجتمع، وقد أُنبذ"، وفعلاً في المرات التي كنت أتشجع فيها كنت أسمع "مجنونة، خيالية؟" ثم أعود للصمت.
لكن بعد ما اكتشفت أدركت كم أن الناس متفردون وأن المليارات البشرية لا نفس تشبه نفساً، وأنها سُنة الله في الكون..
في السابق قرأت اقتباساً "تستطيع صنع شخصية كاملة بالثرثرة"، هذا سيكون مصطنعاً ولكن في الواقع إن لم تكن إنساناً يعرف جيداً نفسه وذاته ويفضحها للعلن قبل أن يفضحه خوفه من نفسه، ستنهار مع كل رأيّ يُلصق بك.
عندما لا يعبر الناس عن أنفسهم، فإنهم يموتون بالتدريج، ستنهار قبل أن تبدأ معاركك، لا داعي للاستعداد فأنت ميت في صندوق أسود تحكم عليه مخاوفك.
كانت تخاف وهي صغيرة أن تُصاب بالمرض، وانتهى بها الأمر إلى تحقيق ما تفكر به بجدية وتحول الأمر إلى حقيقة على أرض الواقع، لا تحيَ طبقاً لمخاوفك، تأكد أن تخرج لدائرة اللا خوف، تذكر أن هناك هدفاً وراء كل صعوبة تواجهها، فرص لن تتوفر في حياتك سوى مرة واحدة فقط.
أركض، اقفز، ثم طر، وحتى تلك اللحظة، سيصبح جسدك في الغابة البدائية فتتحرر، وعندما يتعب جسدك ستموج الأرض بك، ونَفَسُك الظامئ الذي يعلو ويهبط، سيصبح كالنهر الخصيب، وستشرب منه الغابة التي في جانبك..
كن قوياً سيتوحد جسدك في الغابة سواءً وقفت على أرض صلبة أم على حافة جرف، أم على طرف غيمة في السماء، فلا تدس تلك الأوراق ولا تقف ساكناً..
كنْ بالمكان الذي ترغب بالوجود به، أحط ذاتك بالأماكن والأشخاص الإيجابيين، لا تضِع وقتك مع من لا يقدرونك، فالاحترام المتبادل أحد أهم المقومات الأساسية لنجاح العلاقات والصداقات الدائمة.
قيم جميع علاقاتك مع الآخرين واجتث السلبية من جدورها.. نعم، لا تزال روحك طاهرة متعطشة لروح مماثلة لك، تخلص من المتنمرين الراغبين في الإيذاء دوماً، تخلص منهم فقد يدمرون مسار حياتك.
كن حيوياً فهذه الحياة حركة، فالروح الجميلة تترك أثراً جميلاً أينما ذهبت، وليس هناك داعٍ للانتظار، فلن يأتي الوقت المناسب أبداً.
وليكن في يومك غايات بيضاء، مثل أن تزرع الفرح في وجه عابس، أن تذهب عطشَ عابرٍ، اقطف الخير من كل سبيل وكن مطراً تفرح بك البساتين.
كن دائماً النسخة الأولى من نفسك، قبل أن تكون النسخة الثانية من شخص آخر.
