في يوم 21 فبراير 2012، انتخب اليمنيون هادي كرئيس توافقي، بعد إصرار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بأن يسلم السلطة عبر النهج الديمقراطي وعن طريق الصندوق الانتخابي.
اليوم يشعر الملايين بالندم على انتخابهم هادي، رغم أنه لا ينفع الندم مطلقاً، فنحن كمواطنين كنا نطبق نهجا سلميا في تداول السلطة، كيفما اتفق، وأيضا كان يحدونا الأمل أن نخرج من دائرة الصراع الحزبي على السلطة لتنجو بلادنا في مرحلة انتقالية متفق عليها ب"عامين".لا ينفع الندم أبداً فالشعب لم يكن يعلم نوايا هادي، والمحيطين به، ولم نعلم سوداوية النوايا ونزعة الانتقام الإخوانية بشتى صنوفها العسكرية والقبلية والمناطقية.. وصولاً إلى تدمير الوطن ثم بيعه في مزادات مبعوثي الأمم المتحدة ووفقاً لمخططات الخارج الذي لا يزال يذيقنا الويلات حتى اليوم، وأصبح مصدر شقاء وعناء للوطن والمواطن.
ثماني سنوات قضى هادي سنتين منها في الداخل وست سنوات مغترباً فاراً من مسؤولياته، مرتهناً لفشله وضعفه، ضاع وضاعت فيها البلاد وشردت العباد وسفكت الدماء، وحزت الرقاب.. ثماني سنوات فجرت فيها ثكنات الجيش والأمن والمساجد، ودكت البلاد، وما زال المسلسل مستمرا وكل ذلك لأجل السلطة والثروة، ومن يقُل غير ذلك فهو كاذب، ويبيع الوهم والشعارات، فلا الوطن مهم ولا المواطن، وإلا لما سمح العقلاء بهذه الثماني السوداء التي أكلت الأخضر واليابس، وشوهت مستقبل الأجيال القادمة، وخلالها تم استخدام الدين بأسوأ الطرق عبر جماعات التطرف الديني بشقيه "الحوثي والإخوانجي".
ودون أي مراجعة لمرحلة سيئة من تاريخ اليمن الحديث، ما زال هادي يمضي قدماً في مسيرته اللا مبالية وأحقاده المتنامية ضد كل طرف ناجح يذكره بفشله وغبائه، كما لا يزال الإخوان يتعاملون بنفس الأفكار والتصرفات السيئة التي جبلوا عليها، رافضين أن يراجعوا مواقفهم تجاه الوطن، وما ارتكبوه بحق الشعب طيلة تحكمهم بالسلطة خصوصاً في العهد "الدنبوعي"، ولن يفكروا في تلك المراجعات والتقييمات المهمة ما دام هادي يغط في نومه العميق، بما يضمن لهم نهب الثروات والاستحواذ على المناصب العليا في الدولة وتجيير كل شيء لصالح حزب الإصلاح.
في ذكرى آخر يوم ديمقراطي في اليمن، نحتاج لوقفة جادة ومسؤولة لإيقاف هذا الوضع المزري القائم والذي يفرض علينا إنهاء مسيرة الرئيس "النائم"، فهو وطاقم الرئاسة والمحيطون به سبب كل سوء حصل ويحصل في اليمن ولدول الجوار من خلال ضعفه والفساد الذي يتعامل به أقاربه ومعاونوه والإخوان المسيطرون عليه، تجاه كل القضايا الوطنية السياسية والعسكرية والاقتصادية، فبقاؤه وطاقمه وتشبثهم بما تسمى "الشرعية" رغم فشلها وخفتها لا يعدو أن يكون تمسكا بالضعف والخسارة والخيانة، وتمهيداً لتمدد حوثي أكثر وإطالة للحروب بقصد الابتزاز والاستثمار الشخصي.
في يوم 21 فبراير 2012، انتخب اليمنيون هادي كرئيس توافقي، بعد إصرار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بأن يسلم السلطة عبر النهج الديمقراطي وعن طريق الصندوق الانتخابي.
اليوم يشعر الملايين بالندم على انتخابهم هادي، رغم أنه لا ينفع الندم مطلقاً، فنحن كمواطنين كنا نطبق نهجا سلميا في تداول السلطة، كيفما اتفق، وأيضا كان يحدونا الأمل أن نخرج من دائرة الصراع الحزبي على السلطة لتنجو بلادنا في مرحلة انتقالية متفق عليها ب"عامين".
لا ينفع الندم أبداً فالشعب لم يكن يعلم نوايا هادي، والمحيطين به، ولم نعلم سوداوية النوايا ونزعة الانتقام الإخوانية بشتى صنوفها العسكرية والقبلية والمناطقية.. وصولاً إلى تدمير الوطن ثم بيعه في مزادات مبعوثي الأمم المتحدة ووفقاً لمخططات الخارج الذي لا يزال يذيقنا الويلات حتى اليوم، وأصبح مصدر شقاء وعناء للوطن والمواطن.
ثماني سنوات قضى هادي سنتين منها في الداخل وست سنوات مغترباً فاراً من مسؤولياته، مرتهناً لفشله وضعفه، ضاع وضاعت فيها البلاد وشردت العباد وسفكت الدماء، وحزت الرقاب.. ثماني سنوات فجرت فيها ثكنات الجيش والأمن والمساجد، ودكت البلاد، وما زال المسلسل مستمرا وكل ذلك لأجل السلطة والثروة، ومن يقُل غير ذلك فهو كاذب، ويبيع الوهم والشعارات، فلا الوطن مهم ولا المواطن، وإلا لما سمح العقلاء بهذه الثماني السوداء التي أكلت الأخضر واليابس، وشوهت مستقبل الأجيال القادمة، وخلالها تم استخدام الدين بأسوأ الطرق عبر جماعات التطرف الديني بشقيه "الحوثي والإخوانجي".
ودون أي مراجعة لمرحلة سيئة من تاريخ اليمن الحديث، ما زال هادي يمضي قدماً في مسيرته اللا مبالية وأحقاده المتنامية ضد كل طرف ناجح يذكره بفشله وغبائه، كما لا يزال الإخوان يتعاملون بنفس الأفكار والتصرفات السيئة التي جبلوا عليها، رافضين أن يراجعوا مواقفهم تجاه الوطن، وما ارتكبوه بحق الشعب طيلة تحكمهم بالسلطة خصوصاً في العهد "الدنبوعي"، ولن يفكروا في تلك المراجعات والتقييمات المهمة ما دام هادي يغط في نومه العميق، بما يضمن لهم نهب الثروات والاستحواذ على المناصب العليا في الدولة وتجيير كل شيء لصالح حزب الإصلاح.
في ذكرى آخر يوم ديمقراطي في اليمن، نحتاج لوقفة جادة ومسؤولة لإيقاف هذا الوضع المزري القائم والذي يفرض علينا إنهاء مسيرة الرئيس "النائم"، فهو وطاقم الرئاسة والمحيطون به سبب كل سوء حصل ويحصل في اليمن ولدول الجوار من خلال ضعفه والفساد الذي يتعامل به أقاربه ومعاونوه والإخوان المسيطرون عليه، تجاه كل القضايا الوطنية السياسية والعسكرية والاقتصادية، فبقاؤه وطاقمه وتشبثهم بما تسمى "الشرعية" رغم فشلها وخفتها لا يعدو أن يكون تمسكا بالضعف والخسارة والخيانة، وتمهيداً لتمدد حوثي أكثر وإطالة للحروب بقصد الابتزاز والاستثمار الشخصي.