منذ أسبوع وأكثر قال محمد الزنداني إن لديه لقاحا وعلاجا ناجعا لفيروس كورونا، وإنه لولا أن ألح عليه أصدقاؤه ما كان سيفصح عن ذلك!! وكعادة هذه الأسرة الإخوانية المصابة بهوس الكذب وحب الظهور وبيع الوهم لقطعان الإخوان المؤدلجين، قال الزنداني الصغير إن اكتشافه يجري تجربته واختباره في أحد المراكز العلمية في تركيا.
ما أستغربه دوماً ليس هرطقات عبدالمجيد الزنداني وأبنائه، لأنهم اعتادوا على "قلة الحياء" والنصب والاحتيال منذ شركة الأحياء البحرية وعلاج الإيدز، وصولاً لعلاج سرطان الدم وكورونا، وسيستمر دجلهم مع كل جائحة ووباء يظهر ويستعصى على البشرية علاجه، لتبدأ مسارات النصب والاحتيال الإخواني، والتطاول على العلم بعد أن تطاولوا وشوهوا وسطية الدين وقدسيته، لذا لا غرابة فيما يصدر عن هذه الأسرة -عبدالمجيد وأبنائه- فهم أصبحوا محل تندر وسخرية الجميع، لكن الغريب أن ترى قطيعا من التابعين المؤدلجين ممن يحملون درجات علمية عليا وهم يصفقون للزنداني ونجله، ويباركون كذبه، ويصدقون هرطقاته، بل إن بعضهم يذهب في الدعاء له بالتوفيق كما يقولون "بما يخدم البشرية"!!
وبدون وعي وتفكير سلموا عقولهم وأوقفوا تفكيرهم أمام هذه السخافات الزندانية، ولعل هذا ديدن أتباع الجماعات الإسلامية، في التسليم المطلق لشخصياتهم القيادية دون إعمال المنطق والعقل.
مر على تفشي فيروس كورونا شهران ونصف الشهر، ومعامل العالم وخبراؤه ومختبرات البحث العلمي التي تنفق عليها بعض الدول مليارات الدولارات، تقف عاجزة للآن عن اكتشاف لقاح أو علاج ناجع لهذا الوباء، رغم استخدامهم أحدث المعدات التكنولوجية والأجهزة الطبية، ويأتي هذا الدعي بكل جنون وغباء يعلن اكتشافه الكاذب، وهو لا شهادة له سوى زمالة الحبة السوداء، وزيت الزيتون، والماء المقري، وبعض التعويذات الدينية التي حولتهم لأثرياء جراء نصبهم واستغلالهم للعامة من البسطاء والأميين وطبعاً قطيعهم المؤدلج.
انتهى الأسبوع الذي تحدث به محمد الزنداني ولم يظهر عقاره واكتشافه، وستمر السنوات أيضاً وسيتحجج بأنه لن يخرجه للعلن حتى يعطوه شهادة براءة اختراع، كما يتحجج والده حول علاج الإيدز.