حسين الحريبي

حسين الحريبي

تابعنى على

موارد الدولة في خدمة فساد الإصلاح

Tuesday 21 April 2020 الساعة 09:55 pm

الإصلاح تحت غطاء الشرعية سيطر على أهم مقومات الدولة وهي (الموارد).

بالسيطرة العسكرية أو بالسيطرة على الموارد والإيرادات بإمكانك تحقيق النصر على خصومك..

كل محافظة من المحافظات المحررة لا تقع تحت سيطرة الإصلاح أو لا يدين محافظها بالولاء للإصلاح حتى وإن كان معينا من قبل الشرعية ستُحرم من أي ميزانيات لمشاريع تنموية وخدمية..

في مأرب معقل الإصلاح ومحافظها المطيع لهم، لم يقدم الإصلاح أي تنمية حقيقية تذكر في المحافظة قياساً بثرواتها، لأنه يعلم أن لا وجود لأي منافسين له في مأرب.

يكفي أن تعلموا بأن مأرب بلا مطار منذ خمس سنوات من سيطرة الإصلاح.. لا يريدون أن يدفعوا ريالا واحدة من موارد مأرب لبناء مطار بسيط، منتظرين من السعودية تبني لهم مطارا كما وعدتهم حتى لو بعد 30 سنة بينتظرون طالما أنه ببلاش.

حضرموت برغم أن نصفها مع الإصلاح ومواردها النفطية وإيرادات منفذ الوديعة بيدهم، إلا أنهم لم يقوموا بترميم خط العبر الذي مات فيه المئات من المسافرين برغم كل المناشدات من قبل المواطنين..

المكلا منذ خمس سنوات يعاني أبناؤها من انقطاعت طويلة للكهرباء، والسبب لأن محافظ حضرموت برغم موالاته للشرعية إلا أنه لا يدين بالولاء للإصلاح، فيجب أن يعاقب.

عدن برغم أن رئيس الوزراء الذي فيها تبع الشرعية والمحافظ تبع الشرعية وكافة موارد ميناء عدن تذهب لميزانية الشرعية.. ولكنها تفتقر للتنمية وتشهد انقطاعا متواصلا للكهرباء، لأن لوبي الإصلاح يستخدم حاليا سياسة التجويع والتركيع حتى يسيطر على عدن عسكرياً وسياسياً.

ولولا الخطوة التي قام بها أبو الهمام الموالي للانتقالي بإيقاف سفن النفط للتاجر العيسي الموالي للاخونج والذي كان يحتكر السوق، لكانت أسعار المشتقات النفطية كما هي في عدن مرتفعة.

وفي شبوة بعد أن تمكن الإصلاح من السيطرة عليها وفرض نفسه عسكرياً وسياسياً فيها، قاموا بتضخيم كل ما يفعله المحافظ الموالي لهم، في محاولة منهم لتثبيت انفسهم هناك في خضم الصراع مع منافسهم الانتقالي..

وبرغم من ذلك أكبر مشروع قاموا بعمله في شبوة ووصلت أصداؤه إلى أروقة البيت الأبيض إعادة ترميم جسر تم تدميره في الحرب (ويعلم الله تمويل الجسر قد يكون من التحالف لأنه هو المسوول عن إعادة إعمار ما دمرته الحرب)..

لكن تبقى الحقيقة أن معظم المواطنين سواء في الجنوب او في الشمال لا يكترثون للجهة التي تحكم بقدر ما يهمهم أن تبني وتوفر لهم الخدمات..

و لا يكترثون لو تم إسقاطك عسكرياً طالما أتت جهة أخرى وقامت بتقديم الخدمات والتنمية لهم.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك