محمد عبدالرحمن

محمد عبدالرحمن

كما فعلوا مع حجور وعتمة والزعيم.. الآن يغردون من أجل البيضاء

Wednesday 06 May 2020 الساعة 02:41 pm

نعرفكم وندرك خطركم على أي مقاومة أو انتفاضة تجاه الحوثي، لذلك لا تتعبوا أنفسكم وتغردوا في تويتر أو فيسبوك لتظهروا حماسكم المزيف مع أهل البيضاء في الدفاع عن شرفهم وعرضهم، ندرك أنكم قيادات بلا شرف وبلا كرامة، قيادات اغتصبت الشرعية وهتكت حلم اليمنيين وبلادهم، وخذلت الناس في مقاومتها للإرهاب الحوثي وتعاونت معه لقمع أي تحرك لكسر القيود. 


طالعنا بعضكم وهو في غرفة الفندق يشيد بما يفعله أبناء البيضاء للدفاع عن أنفسهم، ويتعهد بالدعم والمساندة إذا انطلقت المعركة، وكأنه بتغريدته تلك لما عرف أهل البيضاء كيف يدافعون عن أنفسهم، أو يدركون خطورة الحوثي عليهم، وكأنه بتعهده ذاك سيترك الفندق ويحمل جعبته وبندقيته ويتجه لمساندة الناس والقتال معهم.... خسئتم اتركوا الناس وهي تعرف كيف تقاوم بدونكم أيها الفاسدون. 


يجب أن يدرك ذباب الشرعية الفندقية أن معركة أبناء البيضاء هي معركة الدفاع عن شرفهم وعرضهم وليس الدفاع عن شرعية الهزائم والرئيس المفقود والجنرال الفاسد، هي معركة من أجل كرامة النساء والرجال والقبيلة، وليس معركة من أجل أبناء ونساء مسؤولين في فنادق الرياض وتركيا، هي معركة لا تتعلق إلا بحقوق البسطاء والمعتدى عليهم من أبناء البيضاء وليست معركة من أجل الفاسدين وتجار الحروب.  


أن تظهر بعض قيادات الشرعية تتعهد فيسبوكياً بتقديم العون لأبناء البيضاء كما فعلت مع انتفاضة أبناء حجور وعتمة، فلأنها قيادات نُزع الحياء من وجهها، وداس كل قبح على أكتافها وهي تدعي أنها تساند الانتفاضات. 


الدعم الفيسبوكي والتويتري الذي تقدمه قيادات الشرعية هو سقوط مخز لمن يدعي أنه يدافع عن الناس، لم يتلق أي مواطن من تلك القيادات إلا خناجر مسمومة في ظهروهم غدراً وخذلاناً واتفاق تعاون مع الحوثي في إجهاض أي مقاومة تحرر البلاد من قيود هذه الحرب ولعنتها عليهم.


من يرد أن يدعم أبناء البيضاء في الدفاع عن شرفهم وحياتهم وهو صادق في ذلك فعليه أن يترك غرفة الفندق ويتحرك بجنوده إلى أي جبهة يستطيع الوصول إليها والقتال وتحريك المعركة لتخفيف الضغط على البيضاء.


من يؤمن بعدالة قضية الناس وأن الحوثي عدو لكل يمني فعليه أن يترك تويتر وفيسبوك وقطر وتركيا والرياض، ويعود إلى حيث أبناء البسطاء والغلابى في المتاريس ببنادقهم وأحلامهم وبلادهم التي يتوقون للعودة إليها.


اتركوا البيضاء فأبناؤها يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم، لا يحتاجون منكم غير شيء واحد، أن تتوقفوا عن زيفكم وخداعكم وتنميق كلامكم في الإعلام عنهم، وأن لا تغدروا بهم وتنسل خناجركم إلى ظهورهم كما تفعلون دائماً، أما من كان منكم لا تزال فيه قليل من الوطنية والرجولة عليه أن يغادر إلى أقرب جبهة قتال ويدافع عن كل مظلوم سحقته مليشيا الإجرام الحوثية.