المجتمع في الجنوب ضاعت منه ستون عاما.. ثلاثون عاما قضاها يناضل من أجل تحرير صنعاء من عصابة الحكم التي تسيطر عليها.
وبالأخير وجد نفسه، طوال الثلاثين العام الأخيرة، يناضل من أجل تحرير عدن من نفس العصابة..!
* * *
قبل الإدارة الذاتية كلما انقطعت الكهرباء تسمع صراخ نشطاء الانتقالي:
"يا شرعية يا كلاب فين الكهرباء الناس تموت من الحر وأنتم في الفنادق".
وبعد الإدارة الذاتية بكل هدوء يردون على الساخطين من انقطاع الكهرباء "ياخي اصلا الموضوع كبير ومعقد ويحتاج له إلى سنين وأصلا الناس عايزين كهرباء وما يدفعوا قيمة الاستهلاك".
وبعد الإدارة الذاتية وقبلها كان نشطاء الشرعية بنفس الموقف بالضبط.. القطعان تتبادل الأدوار فقط.
* * *
من مهام القطيع أن يختلقوا مبررات غير حقيقية لدفن أي قضية أو مطالب مستحقة.
أعطيكم مثالين على ذلك من موضوع الكهرباء:
1- عندما تم اعتقال نصر اللحجي، قبل أيام، قالوا إن مجيب الشعبي قدم بلاغا رسميا، وإن القضية بينه وبين نصر (مع أن الشعبي لا علم له بالقضية أساسا كما صرح بعد ذلك).
2- اليوم بعدما ازداد سخط الناس من سوء خدمة الكهرباء يرد القطيع بأن الناس عاوزين كهرباء وهم ما يسددوا قيمة الاستهلاك.
المهم القطعان لا هم لهم ولا تفكير إلا في اختلاق المبررات وكل شطارتهم وذكائهم يصب في هذا الجانب.
* * *
تضع مقارنة بسيطة بين التشابه في تفكير نشطاء الطرفين واختلاقهم مبررات الدفاع عن تلك الجهات السياسية التي يدافعون عن فشلها.. يعني مقارنة بين النشطاء فقط.. فجأة تجد من يناقشك عن القانون الدولي وحيثياته.. التعصب أعمى.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك