رهينة الغربتين

رهينة الغربتين

تابعنى على

النبأ اليقين

Monday 01 June 2020 الساعة 08:16 am

بالأمس غَالبني الحنين ...

فكتبتُ من جسدِ الحروفِ...

قبساََ جديدا...

ومررتُ بالكلماتِ ...

كي أختارَ لأجلكَ ما يليقُ...

ومررتُ بالألوانِ ...

فاخترتُ الدَّواكنَ ..

علَّها تُرضيك في لون الورق ..

وبدأتُ من أقصى اليمينِ  ...

عنوان ما أنوي كتابتهُ إليك...

طافتْ بي الذكرى بعيداََ ...

في صَداكَ....

وأنتَ تبكي ذات يومٍ...

وتقولُ "يارو رو" ....

 أُريدك تُقسمين....

 أن لا يكون بقلبك ...

لي شريكٌ فأنا غيور ...

ولذا أردتُ اليومَ...

 أن أرضيكَ ثانيةََ وثالثةً...

 وأُقسمُ من جديد.

وكتبتُ في العنوانِ..

 شيئاََ من قبيلٍ  ...

وفتحتُ قوساََ ...

في البداية والختام ... 

وتَلوتُ آياتٍ من الذكر الحكيم...

...(قسماََ بمن أجرى هواكَ

 على الفؤادِ...

وأناخَ  قلبي من عُلاه..

 ثم  أسلَمني إليك....

إني على عهدي إليك ..

 فلا شريكَ وغيركَ لا أحدْ ...

 وبكَ اغتَنيتُ عن الحياةِ

 ومن بها  )....

سأُحارب الدنيا لأجلك...

 إن ثَبَتََّ على الوعودِ ...

ومضيتَ في تلك العهود..

هذا أنا قلبي وروحي

 في يديكَ ... ..

 فلتُعطْني  ماذا لديك ؟

هب أنني...

 يوماً صَحوتُ...

ولم أجدك .... 

وتَركتني ظَمأى....

 بمنتصف الطريق ... 

هب أنني يوماََ عرفتُ...

 بأنك الرجل اللعوب ....

هب أنني حطمتُ عمري

 في هواكَ ...

وفي محطاتِ انتظارك. ..

من غير ما وقتٍ تعودُ...

 ولا زمنِِ أكيد ....

وتبدَّل الجسم...

 المرتل بالجمال ....

وأيفنَ الورد الجميل...

 من الخدود...

وأجدَبتْ مني الزهور....

وانسلَ من ثغري النَبيذ..

وتناثرت مني الجداول..

 والسنابلُ والحقول ....

أيُفيدُني ...

أن أعلن الكفر البَواح...

وأقول في الثَقلين... 

أن الحب أفيون الشعوب ....

يا ويح قلبي...

 كم يُشتتني البعادُ..

وتُزيدني الأعذارُ..

شكاََ بل ظنون..

فَاشفق على قلبِِ..

 تَمرس بالهوى...

 وهو الحرون....

هذا أنا يا سيدي ...

أقسمتُ ثانيةََ وثالثةً....

 بأني لا أخون...

فليأتني منكَ الأمانُ ...

إن كنتَ أهلاََ للهوى . ..

 أو يأتني النبأ اليقين ....