علي جعبور

علي جعبور

تابعنى على

موت البطل الحجوري.. غصة في القلب ليس لها مثيل

Wednesday 10 June 2020 الساعة 06:34 pm

توقف قلب البطل محمد الحجوري وهو في الإقامة الجبرية في مأرب، منع حتى من الذهاب إلى سيئون لإجراء تخطيط قلب، سجن ظلما وعدوانا، مات وعليه ديون كشعر رأسه وراتبه موقف منذ سنة ونصف.

يعرف الجميع في مأرب أنه مريض بالقلب والكبد وأنه يعاني وممنوع من السفر للعلاج ولم يكتبوا منشورا واحدا للتضامن معه، وعندما كنا نكتب كانوا يهاجموننا ويتهموننا بعداء حزبهم "الإصلاح" لإرضاء أطراف أخرى، والآن يتباكون على الحجوري ويروجون لموته بكورونا..

يا جبناء، أنتم شركاء في الجريمة ولن يغفر لكم التاريخ ذلك، ولو أنني مكانكم لخجلت من نفسي وواصلت الصمت.

مقثفون وناشطون وكتاب من أبناء حجور للأسف صمتوا عن جريمة حصار الشرعية لرجل شهم وبطل نادر ولم يتفوهوا بكلمة خوفا على مصالحهم، والآن يذرفون دموع التماسيح الكاذبة.

مات الحجوري فقيرا محاصرا مقهورا، ولو أنه أراد المال والتجارة لكانت استثماراته الآن في كل شارع بمأرب، لكنه تخلى عن كل شيء وفضل الوطن، ترك الدناءة والرخص والذل للجبناء واحتفظ بشرفه العسكري حتى آخر نفس فمات شهما كريما عزيز النفس.

في رسائل له قبل أشهر لأحد أصدقائه الضباط (احتفظ بها) اشتكى الحجوري الحصار المفروض عليه من الشرعية والسعودية وقطعهم لرواتبه ومنعه حتى من الذهاب إلى سيئون لإجراء تخطيط قلب رغم علمهم بتدهور وضعه الصحي.

لقد قتلوه.. قتلوه أصحاب المشاريع الصغيرة لأن مشروعه كان الوطن وكان حلمه الكبير عائقا أمام احلامهم الوضيعة، مثلما قتلوا الرجال من قبله؛ الشدادي وأبو هادي وابو مسلم والحمادي وسيقتلون كل وطني حر يرفض عبثهم وقبحهم.. هذه هي الشرعية.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك