صلاح السقلدي

صلاح السقلدي

تابعنى على

شبوة.. قاطع طريق بدرجة محافظ!!

Monday 15 June 2020 الساعة 07:36 pm

في شبوة رجل اسمه (محمد صالح بن عديو) يُقال بأنه محافظ المحافظة وهو ليس أكثر من قاطع طريق بدرجة محافظ..

هكذا فهمنا من كلامه وهو بكل فجاجة يتبــنّى ويبرر عمليات التقطع بمحافظته التي كنا نظن أن الذي قام بها هم قطاع طرق خارجون عن القوانين والأعراف، وأن هذا مجرد شغل عصابات ابتزازية ولصوصية، قبل أن يعلنها عديو على رؤوس الأشهاد أن هذا شغل دولته وتصرفات جهاتها الرسمية بشحمها ولحمها، حين سمعنا مبرراته أو بالأصح ادانته لنفسه، وليته صمت كان أجدى له، وأخف ضررا على الضحايا، وأقل حرجا وعارا على السلطة التي يمثلها ويمثل بها.

إنها خزوة بحجم السماء أن يتقمص قُــطّاع الطرق بمناصب ومسميات رسمية، لا لا أنهم لا يتقمصون بل يجهرون بها ويتفاخرون..! عجبي.

* * *

قولٌ على قول

قال: مَــن تتوقع أن ينتصر بشبوة، وهل تدعم الحرب هناك وفي أبين؟

قلتُ: أتوقع أن ينتصر العقل والضمير الجنوبيان، ويدرك أصحابهما أن قوى خبيثة مخادعة تعمل منذ شهور على جعل الجنوب ساحة حرب لإخضاعه واستضعافه تحت بيرق يخفق فوق رؤوس البعض منهم للأسف اسمه (الشرعية)، استضعافه من جديد على غرار حرب 94م، ولصرف النظر عن إحجامها وهزائمها بالحرب بالشمال ولحرصها على جعل الجنوب بواسطة هذه الحرب ثقبا أسود يبتلع الكل وجرحا نازفا لأبنائه على مختلف توجهاتهم ومشاربهم السياسية.

أما بشأن مع/ضد الحرب بشبوة وأبين، فأنا ضد الحرب بالشمال فما بالك بالجنوب، لقناعتي أن إطالة هذه الحرب كل هذه السنوات لا يستفيد منها إلا تُــجّار الحروب والخائفون من فقدان مناصب ومكاسب.

فالمال كما يُـقال هو عصب الحرب-، وبعد أن أصبحت هذه الحرب اليوم عديمة الجدوى بالجنوب قبل الشمال، بل كارثة حقيقية على كل الصُــعد وبكل الجهات، وقد يتسبب إطالتها بسحب رصيد الانتصار السياسي الملحوظ الذي أحرزه الجنوبيون بشأن قضيتهم الوطنية، هذا فضلاً عن الخسائر والأوجاع التي تطاول السواد الأعظم من الناس في الشمال والجنوب وتسحقهم تحت رحاها دون هوادة.

وأنا أتمثل في صميم قناعاتي وأنا أمّــقتُ الحروب القول الشهير: (كل الحروب هى حروب أهلية، لأن جميع البشر أخوة).

وبالتالي فلن يحرص على بقاء هذه الحرب اليوم بهذا السيناريو القاتم إلا مستفيد أو جاهل.

ولله عاقبة الأمور.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك