نبيل الصوفي
"مشكلة الهاشمية" والخطاب الواقعي للمعالجة
التحريض ضد هاشمية الحوثي سطحية التأثير، لأنه في كل الأطراف اليمنية هاشميون.
ومن يرفع من هذه الأطراف عقيرته ضد الهاشمية الحوثية، يدافع عن هاشمييه.
ولا يستطيع أي طرف الادعاء أنه ممثل عرقي وأن مشروعه تطهير عرقي.
لذا بطلوا ذي المجهالة وابحثوا لكم عن خطاب للواقع بدل خطابات الفيس وتويتر.
الهاشمية هي مشكلة كبيرة لا بد أن تُحصر وتُعالَج كما في مصر أو السعودية، وأن لا تبقى اليمن بيد حُكام إيران وأذرعتها في العراق ولبنان..
ولكن هذه النقاشات لا تعالجها ولا تضر الحوثي، بل تحول خطاب الأطراف التي تتحدث عنها مجرد دوشة وكلام فارغ.. لا يستقطب أي اهتمام حقيقي بين الناس..
الحركات السياسية ليست لايكات وإعادة مشاركة للبوستات والتغريدات.. بل واقع يسير مع الناس في السوق والمسجد والمدرسة والمعسكر..
* * *
طالما والرياض متمسكة بشرعية مَن في الفنادق، فإذاً عليها أن تقوم هي بالواجب تجاه الناس، وكلنا شرعية.
السواحل تشتوي من حر الصيف.. جلود الناس كأنها مسكوب عليها ماء مغلٍ.
إبقاء المناطق بلا سلطات تخدمها هو إثقال لجبهة المحارِب وخذلان له بين الناس وإبقاء الفرص مفتوحة للفوضى وخدمة الحوثي.
* * *
جميل أن البرلمان يسائل الحكومة، هيا يا شيخ سلطان البركاني اعمل تلفون لنبيل شمسان وحسن طاهر يخرجان من تحت المكيفات ويجتمعان في المخا في مقر الأمم المتحدة يبحثان حلاً لمليوني إنسان، على الأقل، يشوي جلودهم الحر.
المحطة موجودة، والوقود ستساعدونهم عليه من الرياض، والناس تدفع فواتيرها..