جلال محمد الحلالي
مواجهة العنصرية بمثلها هو تعزيز لها
إقرار الخمس كان عملاً عنصرياً أصابني بالقرف.
ورد الفعل الهستيري ممن يسمون بالأقيال تجاه أصحاب مشروع الخمس كان أيضاً عملاً لا يقل عنصرية يوجع القلب ورائحته تزكم الأنوف.
مواجهة العنصرية بمثلها هو تعزيز لها؛ وكأننا ندعو التاريخ ليعيد بث إحدى حلقاته من مسلسل نزيف الدم.
في دولة المواطنة التي يحميها القانون؛ لا أقيال ولا أسياد.
الجميع مواطن من الدرجة الأولى، لأنه لا ينبغي في الأصل أن يكون هناك درجة ثانية.
تلك الدولة التى نريدها ونسعى إليها ولا سواها.
"ناضلوا بنظام"!
دولة المواطنة وبس،،،
لا خمس ولا ولاية ولا خلافة.
فقط دولة المواطنة؛ دولة الحريات والحقوق والواجبات المتساوية.
من أين جئتم بكل هذا الغباء والصلف؟!
اعقلوا؛ التاريخ لم يكافئ المنتصر مطلقاً!
حقاً؛ الأحمق عدو نفسه.
* * *
"الشريعة الإسلامية مصدر القوانين جميعا."
هذا النص الدستوري الذي فرضه الدين السياسي ممثلاً في الإخوان المسلمين والحركة السلفية الجهادية، وساومت عليه ومررته الانتهازية السياسية ممثلة في نظام الرئيس صالح، هو الذي أوصلنا إلى الخمس.
مقدمات بائسة قادت إلى نتائج أشد بؤساً.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك
