سلطان القباطي
في غياب مشروع وطني جامع.. الوطن يتلاشى من بين أيدينا
قانون الخُمس فضيحة مدوية وتمييز عنصري سُلالي "غبي ومتخلف" كشف الوجه الحقيقي "القبيح جداً" لجماعة هي في أمس الحاجة للبس "قناع الوطنية" على الأقل في ظل هذا الظرف الذي تعيشه الجماعة وسلطتها ونعيشه جميعاً..
* * *
خصوم الحوثيين في الجبهات والفنادق رغم كثرتهم وعديدهم وعتادهم إلا أنهم كغثاء السيل، لفيف من "العملاء والمرتزقة والخونة واللصوص والمرتهنين" الذين كرسوا كل طاقاتهم وجهودهم للتآمر على بعضهم وللسلب والنهب وصار الحوثيون بالنسبة لهم مجرد مشكلة "هامشية" يقتاتون منها وليست قضية "مركزية ومحورية" يعانون منها ونعاني منها جميعاً.
يستجرون خصومات وعداوات وخلافات "الماضي" ولم يدركوا بعد بأنها هي التي كانت سبباً في كارثة ومأساة الحاضر.
ولا استثناء من هولاء الخصوم إلا من قرر "بنفسه ولأجل نفسه ووطنه" أن يواجه ودفع حياته ثمناً لقراره وإرادته ووطنيته ولم يكن "عميلاً أو خائناً أو مرتزقاً أو مرتهناً" لأي قوى إقليمية أو دولية.
إن لم يكن هناك قيادة وطنية "خالصة" تحمل مشروعا وطنيا "خالصا" يجمع هولاء الخصوم ويوحدهم ويوجه بوصلتهم جميعاً نحو الحوثيين ومشروعهم، فليمدد عبد الملك ولا يبالــــي...!!
* * *
أبدعوا في تدمير الدولة وكل مظاهرها ونشروا المليشيات والعصابات بكل أشكالها وأنواعها وأشعلوها حروبا وفتنا، وتفننوا في نشر الخراب والدمار والفوضى والحقد والكراهية ورائحة الدم والموت في كل مكان... جوع وفقر وأمراض وأوبئة... بؤس وشقاء وحرمان وتشرد وتشرذم... بطش وقمع وإرهاب وعنف وظلم وفساد ومصادرة حقوق وحريات الناس... ووطن يتلاشى من بين أيدينا...
هذه هي إنجازاتهم خلال سبع سنوات... وبلا حياء أو خجل وبكل وقاحة وصلف يريدون منا أن نقدسهم ونشكرهم ونحترمهم ونلعن ونكفر بمن كان يحكم قبلهم!!!
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك
