عبدالحليم صبر

عبدالحليم صبر

تابعنى على

الإخوان.. في محاولة لتفجير الموقف

Friday 24 July 2020 الساعة 07:13 pm

بعد الانتهاء من مراسيم تشييع شهداء اللواء 35 مدرع، شهداء الحجرية، حبيب الذبحاني ومحمد خالد العريقي، اللذين اغتالتهما الأيادي الإرهابية، قبل أيام، في مدينة التربة، وأثناء توقف قائد معسكر بيحان مروان البرح، من أجل تمويل المدرعة التي يستقلها، بالديزل، أقدم مسلحون من الحشد الشعبي يقودهم الإخواني المتطرف عبده نعمان على متن سيارتين (صالون مونيكا وهايلوكس) أقدموا على ضرب المدرعة بصاروخ آر بي جي، بهدف تصفية القيادي في اللواء 35 مدرع، مروان البرح.

الإصرار على تفجير الموقف ليس صدفة، وإنما ضمن مخطط إخواني، يشاركهم في ذلك المحافظ نبيل شمسان الذي كان قد حدد اليوم الجمعة تسليم اللواء للإخوان ــ وسأكتب مقالاً عن ذلك بالتفصيل ــ ولا يمكننا الحديث عن تفجير الموقف، دون تجاهل الدور الذي يقدمه نبيل شمسان من تآمر في تسليم هذه البلاد للعصابات الغجر.

الآن المعركة بدأت وانفجر الموقف، وما زال هناك وقت إذا وجد رجال يحبون هذه البلاد ويشعرون بمسؤولية، رجال غير الذين يدعون الرجولة، وهم مجرد مماسح أخذية لتجار الحروب، مع أن خيارتي هنا قد أطلقتها حنجرة الحشود الجماهيرية التي صدحت بصوت عالِِ أثناء خروجها قبل يومين لرفض كل هذه التحشيدات، يأتي ذلك أيضاً إلى جانب ما يقرره ضباط وقيادة اللواء 35 مدرع.

المجتمع عليه أن يعي هذا المخطط الذي يحاك لإخضاعهم، والخروج إلى الشوارع هو الحل الوحيد لتوقيف هذا الاجتياح المسلح الذي يحصل الآن للمدينة تحت مبررات محاربة الطوارق، وهو مبرر لا يقل قبحاً عن قبح أصحابه الذين نقلوا مليشياتهم وبلاطجتهم من داخل المدينة إلى الحجرية.