مليشيات الحشد الشعبي تقصف مفرق جبل حبشي بمختلف الأسلحة الثقيلة تحت مبرر أن مدير أمن المديرية توفيق الوقار متمرد، فيما الحقيقة التي ينبغي الوقوف أمامها، وهي أن النقطة العسكرية الخاصة بالمديرية أوقفت مساء أمس الجمعة 7 أغسطس 2020م الساعة 4:30 "دينا" مشبوهة يرافقها طقم على متنه مدنيون مجهولون، وعندما حاول أفراد النقطة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، رفض أفراد الطقم الإفصاح عن هويتهم بل وامتنعوا عن التوضيح عن وحداتهم العسكرية التي ينتمون لها.
أوقفت النقطة العسكرية "الدينا"، غير أن الأفراد المجهولين المرافقين لـ"الدينا" انتشروا وباشروا بإطلاق النار تجاه أفراد النقطة بالسلاح الدشكا ثم السلاح الشخصي للمسلحين الذين عززوا بعد لحظات من الصادم والاشتباكات بطقم آخر قادم، حتى تراجع أفراد النقطة عن الموقف الصادمي لصالح حفظ دماء المدنيين العابرين الذين ساقهم القدر إلى المكان.
"الدنيا" بدون تصريح وبلا بلاغ عملياتي، غير أن من خلف "دينا" السلاح التي عرفوا فيما بعد، اتخذوا قرار المواجهة المسلحة لكل من يقف أمامهم أو يعرقل أو حتى يفكر يقوم بعمله، مهما كلف هذا القرار من خسائر بشرية.
اعتبر "سالم" هذا العمل خدش الهوية الإخوانية، بل وتجاوز ارتكبه أفراد النفطة الأمنية، يتطلب خروج قوة مليشاوية لضبط توفيق الوقار.. هذا ما قرر به القيادي الإرهابي "سالم" وعلى القفزات المطاطية القيام بمهامها ولو على حساب بقاء شرعب تحت رحمة مليشيا الحوثي.
أن الانتقام الإخواني الإرهابي لرجال تعز الذين صمدوا في مواجهات الحوثيين منذ أول طلقة رصاص، تديره عقلية وفكر وسلوك إرهابي كلف بتولي وحسم هذا الملف وذلك لإفساح لهم ما يعتقدون انه سيكون عائقا أمامهم في معركة الغد، لا سيما والعقيد "توفيق الوقار" مدير أمن مديرية جبل حبشي له بندقية وطنية أزهقت آمال المهربين وكسرت النسق الثنائي للمهربين على أطراف جبل حبشي المحاددة لمناطق الحوثيين.
يبقى سؤال في هذا المسلسل المفضوح وهو: ماذا نقول اليوم عن "توفيق الوقار" مثلاً، ذراع الإمارات، نسبة لأجداده، أو ظهر مؤخراً أنه من سلالة طارق عفاش، ويلزم التخلص منه.
وفي الحقيقة لست بحاجة لمعرفة من يكون توفيق الوقار، فكما أثبت نفسه كمقاتل في مواجهة الحوثيين منذ بداية الحرب، سيكون قادرا على تقديم نفسه كمقاتل أيضاً في مواجهة الإرهاب الإخواني، كما لا تعني لي إجابة كل الأسئلة هنا، بقدر ما أرى أنه يؤكد حقيقة أن جميع من يعملون في مطابخ الإخوان، مجرد #نعال_المرحلة.
