جمال محمد حُميد
مؤتمرنا الشعبي لا مؤتمركم الخاص..!
نحتفل بهذه الأيام بالذكرى الـ38 لتأسيس حزب للمؤتمر الشعبي العام والذي أرسى دعائم الديمقراطية والتعددية الحزبية وحفظ الحقوق وأتاح للحريات أن تُمارس كل بحسب توجهاته وبما يكفل له الدستور والقانون.!
كيف لا يكون هذا الحزب منبع الديمقراطية وهو القادم من الرؤية الشعبية ومن رحم الوطنية التي تجسدت في شعاره الدائم بأن لا حرية بلا ديمقراطية ولا ديمقراطية بلا حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون.
لقد دأبت قيادات المؤتمر منذ تأسيسه بقيادة الرئيس السابق للجمهورية اليمنية رئيس المؤتمر الشعبي علي عبدالله صالح عفاش، رحمة الله تغشاه، وبرفقته رجال وطنيون، على أن تُؤَسس لمرحلة جديدة مفصلية لتحول اليمن نحو الانفتاح الديمقراطي وتأسيس عملية الديمقراطية المواكبة لانفتاح حريات الشعوب بعيداً عن الاستعباد والتبعية.!
لقد جاء تأسيس المؤتمر الشعبي العام من رؤية شعبية وطنية سطرها رجال الوطن بعيداً عن إملاءات الخارج وبعيداً عن التبعية المؤدلجة لدى الأحزاب والجماعات الأخرى التي يتم تلقينها افكار وخطط ورؤية الدول والجماعات الخارجية التي تعمل على اعاقة كل جميل.
إن المؤتمر اليوم يعيش بعضا من حالات التشظي والتوهان ولكن وبفضل الله أولاً والرجال الأوفياء بالحزب سيتجاوز هذه المرحلة خصوصا وأن التجربة للاحزاب الاخرى مؤخراً جعلت من المؤتمر كحزب ومن رجالاته الأوفياء كسفينة النجاة للوطن مما يحدث له من صراعات وحروب.
إننا اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ38 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام فإننا نُجدد العهد والولاء للوطن أولاً بتحدٍ صارخ ومبادئ عظيمة ووطنية تجاه هذا الشعب ونؤكد بأن المؤتمر الشعبي العام يمرض ويتعب ولكنه لا يموت.... يتجزأ يتشظى ولكن الوطن يجمعه ويجمع رجالاته الأوفياء، ومهما تآمر عليه الاخرون ستلتقي كل قياداته وكل مسمياته تحت مظلة الوطن.
ونؤكد أيضا بأن حزب المؤتمر الشعبي العام ليس اقطاعية خاصة ولن يكون ولا يُمكن ااختزال حزب الوطن بمسميات كثيرة يتداولها ناشطون يستنفعون مادياً من جراء ذلك لحساب فلان أو علان، لأن المؤتمر هو مؤتمر هذا الشعب.. مؤتمر القاعدة الوطنية العريضة والشعبية والتي أسسها وارسى دعائمها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رحمه الله.
إننا اليوم وفي ااحتفالية المؤتمر نقول للناعقين والمشككين بالقيادات الوطنية للمؤتمر والثابتة بمبادئ وقواعد الميثاق الوطني إن المؤتم هو حزب الشعب وليس اقطاعيتكم الخاصة، وستواصل القيادة الحكيمة للحزب برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس رئيس الحزب ومن حوله الرجال الأوفياء من نواب وأمين عام الحزب واعضاء اللجنة العامة واللجان الدائمة وانصار وقواعد الحزب سيواصلون جميعهم السير بالاهداف المحددة بالميثاق الوطني وسيظلون الحائط الكبير والمنيع أمام كل مشاريع التخريب والتمزيق ولا بد أن يلتقي الجميع يوماً ما ويجتمع كل المؤتمر وسيتجاوز الصعاب والمخاطر التي تعرض لها وسيعمل الجميع من اجل الحفاظ على وحدة المؤتمر واستعادة نشاطه التنظيمي ودوره السياسي.
فالمؤتمر هو مؤتمر الشعب ولم ولن يكون مؤتمرا خاصا وباسماء تتوهمون بها.. فهذا الحزب هو مؤتمرنا الشعبي لا مؤتمركم الخاص.
