انتهت حكاية الفتاة "عبير"، واعتذرت أسرتها عما صدَرَ منها من اتهامات بحق الأمن وبحق أبناء عدن -بحسب ما ورد في الاعتذار-، ولم نرَ مع ذلك أي اعتذار من المواقع الإخبارية وسائر وسائل الإعلام والأشخاص التي وظّفتْ هذه القضية توظيفاً سياسياً مشيناً غير مكترثة بأعراض الناس وسمعتهم، فضلاً عن سمعة هذه المدينة المنكوبة بهؤلاء بهذه الكائنات الإعلامية المدمرة.
فــهذه الإساءات لن تطاول الأمن فقط كما يعتقد البعض، بل ستطاول مصداقية الإعلام -المفقودة أصلاً– وتلحق الضرر بكل مواطن وبكل أسرة ستتعرض لأية أزمة في المستقبل، حيث سيكون من الصعوبة بمكان عند عامة الناس تصديق أي خبر من هذا النوع بعد أن اتضح زيف كثير من حالات الاختطاف المزعومة واتضح قبح بعض وسائل الإعلام والمحسوبين عليه.
مما سيعني بالضرورة حرمان من سيتعرضون مستقبلا لأي اعتداء -أيا كان شكل هذا الاعتداء- من حق التضامن معهم ومؤازرتهم والانتصار لهم وفضح الجُــناة.
والسبب هو وسائل الإعلام الضحلة المتكسبة وأصوات إشاعة الفتن والضغائن.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك