انسلخ مجموعة من اصحاب المصالح والمبتزين عن دعم قضية الجنوب، لتحقيق مصالح شخصية، وفكروا ان كل شيء انتهى، وانهم هم من يقرر مصير الجنوب، ولكن الواقع يقول ان المكاسب التي تحققت اكثر من الخسائر.
أقل شيء ظهر كل واحد على حقيقته وأظهر وجهه الخفي، ايضاً تأثيرهم جداً محدود ولا يكاد يذكر والتأثير الداخلي انعكس بالسلب عليهم وهذا ما اثبتته الاحداث منذ 2015 حتى اليوم، ولم يعد لهم اي قيمة تذكر في اوساط المجتمع الجنوبي، وشعبيتهم باتت محصورة في اعداء الجنوب وقضيته اي لم يضيفوا جديد.
العدو قده عدو اصلاً ومعه من وسائل الاعلام والامكانيات ما يفوق قدرة هؤلاء، وفي المقابل ايضاً تأثيرهم الخارجي لا يكاد يذكر.
اليوم كبار الكتاب والناشطين من السعودية والامارات ومصر وغيرها من الدول وبعضهم يملك اكثر من مليون متابع على تويتر انضموا للدفاع عن قضية الجنوب وكانوا رافدا حقيقيا لتعريف الخارج ولا سيما النخبة الخليجية بقضيتنا وكان لهم دور كبير في ظهور حالة من الوعي لدى ابناء الخليج بالجنوب وقضيته وقواته، وبدأت تتبلور وتعكس ايجاباً علينا في الاعلام الخليجي والعالمي.
ايش احتاج من ناشط معه مائة الف متابع يهاجم قضية الجنوب والقوات الجنوبية ومتابعيه ومعجبيه الذين يمدحونه من الشمال وكل المغردين الجنوبيين يسخرون منه، هذا لن يضيف لي شيئا، ولن يغير في الواقع شيئا.
لكن في المقابل مغرد خليجي لديه مليون متابع ويظهر قضية الجنوب للنخبة الخليجية بكل تأكيد سيكون مكسبا كبيرا جداً ولا يقارن بهؤلاء المبتزين اطلاقاً.
ولا ننسى ايضاً المغرد الجنوبي الذي كان له الفضل الكبير في ايصال قضيتنا وتفاصيلها إلى النخبة الخليجية والعربية بشكل عام.
مافيش هشتاق يطلق إلا ويوصل تراند وهذا لم يحققه أحد من قبل، ويعد خطوة متقدمة، كون تويتر يستهدف فئة النخبة في الخليج بشكل أساسي، وكذلك وسائل الإعلام ومراكز الرصد العالمية التي تتابع الأوضاع في اليمن.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك