الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، بتصنيف جماعة الحوثي، جماعة إرهابية، دليل على أن سلوك هذه الجماعة لم يعد مقبولاً في أي مجتمع، خاصة بعد ما ارتكبته من جرائم إرهابية وتهديد للملاحة الدولية، وتبعيتها المذلة للحرس الثوري الإيراني لتشكل مصدر إقلاق وتهديد لدول الجوار وبما يخدم مخطط الشر الإيراني، حيث تحولت الجماعة إلى رأس حربة في مخطط إيران لتدمير اليمن وزعزعة الأمن والسلم الدوليين.
لم يكن جديداً معرفة الدور الذي تؤديه جماعة الحوثي، فقد كانت جرائمها وأفعالها المتطرفة حاضرة في كل شبر في اليمن، بالإضافة لسياستها القائمة على الخروج على الحاكم ما لم يكن من ذات السلالة وبالذات ممن ترضى عنهم طهران، وتمسكها بمعتقدات عنصرية فارغة كخرافة الاصطفاء والحق الإلهي، وإثارة الفتن وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، فتاريخ هذه الجماعة مليئ بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرج كل سوء وإجرام وإرهاب.
الخطوة الأمريكية بإدراج جماعة الحوثي حركة إرهابية، ستكون لها تأثيراتها في مستقبل الجماعة، ولا شك إن رافق هذا التصنيف ضغوطات جادة وتحريك صادق للجبهات، فسوف تتقهقر، وحتماً سيتخلى عنها ممولوها في الخارج خصوصا طهران والدوحة، الأمر الذي سيزيد من عزلتها، ويحولها إلى جماعة ارتضت لنفسها أن تكون مجرد خادم مطيع لمموليها وداعميها، الذين يضمرون الشر لليمن والإقليم.
اليوم، وبعد أن تم تصنيفها إرهابية، ستحاول جماعة الحوثي، التمرد على ذلك بارتكاب المزيد من الحماقات، والتنطع والكذب على الناس في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وسنرى المزايدات من قبل قيادات الجماعة لتغييب المجتمع أكثر وأكثر، كما يهرطق البخيتي الذي يعتبر هذا التصنيف "وسام شرف" ولكن لا عجب فتلك هي العقلية التي يحتاجها المرء للتساوي مع داعش والقاعدة والنصرة.