فضل الجعدي
قرارات خارج التوافق وتنسف مضامين اتفاق الرياض
أي قرارات خارج إطار التوافق وخارجة عن معنى الشراكة التي تجسدت في تشكيل الحكومة هي بكل وضوح نسف لمضامين اتفاق الرياض والعودة إلى ما قبل 18 ديسمبر.!
* * *
المتأبطون شراً باتفاق الرياض ليسوا فقط قوى الإرهاب ومليشيات الحوثي، بل أيضا كل مسئول يتعدى على صلاحيات حكومة الشراكة ويعمل بعيدا عن اختصاصاته لتنفيذ أجندة مشبوهة، وهذه الفوضى العابثة لا بد أن تتوقف.
* * *
استمرار إعلام بعض القوى الطافح بالخصومة يتناقض مع الالتزامات التي تقتضيها الشراكة، والكيل بمكيالين هو مخاتلة غير مقبولة، كونه خارج إطار التوافق الذي أفرزه اتفاق الرياض.
* * *
خطوات عملاقة تقوم بها السلطة المحلية بالعاصمة عدن، في عمل دؤوب لا يتوقف وعلى مستويات عدة، لاستعادة زمام المبادرة في جعل عدن عاصمة آمنة ومستقرة، وهو ما يستدعي دعم تلك الخطوات وانجاح تلك الجهود، لتستعيد عدن ألقها واشعاعها الحضاري.
* * *
المحاولات البائسة لقوى الشر لزعزعة الأمن في العاصمة عدن لن تحقق مرادها، ولن توقف عجلة الجهود الرامية لتحسين اوضاع الناس خدميا وامنيا، ولن تمنع الحكومة من ممارسة مهامها، لكنها تكشف مدى اصرار ادوات الارهاب على سفك الدماء وترويع الآمنين، وهو ما يستوجب قطع دابرها.
* * *
التصالح والتسامح قيمة عظيمة، انسانية ودينية واخلاقية، تعني مغادرة الماضي والانطلاق نحو المستقبل، نحو جنوب يتسع للجميع، ككل الشعوب التي تركت ماضيها وراءها ورفضت ان تنقله معها للمستقبل.
لابد أن نخطو انقياء فارغين من الأحقاد، ونمضي قدما معا لخير أجيالنا ووطننا.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك