محمد عبدالله القادري

محمد عبدالله القادري

الحوثي ومنع مشاركة الإناث في الفيس بوك!!

Monday 01 February 2021 الساعة 02:41 pm

من خلال توجهه الإرهابي والمتطرف والمتناقض والمنتهك لحقوق المرأة اليمنية والمضطهد لها، لم يتبق للحوثي إلا أن يتخذ قراراً بمنع الإناث من المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وغيرها.

العالم يتقدم نحو الأمام من خلال تفعيل دور الشراكة والثقة والعمل بين الرجل والمرأة، وصيانة حقوق المرأة والدفاع عنها وتكريمها، والحوثي يقود اليمن نحو العودة إلى الخلف عصر التخلف والجهل ليجعل اليمنيين يعيشون في عزلة عن العالم.

قبل بضعة أشهر أقيمت احتفالية بمدينة إب، وقامت زهرات من الأطفال بإلقاء فقرة فنية تغني للوطن.

فقام أحد المشرفين الحوثيين ومنع تلك الفقرة أثناء الحفل وأوقف الزهرات وقال: هذا عيب.

عيب أن تغني البنات الصغار للوطن، لكن عندما تقوم الزينبيات بمداهمة المنازل وانتهاك المرأة فهذا ليس عيبا ولا حراما ولا مرفوضا.

الشاهد أن الحوثي لا يريد المرأة اليمنية أن تكون خادمة لوطنها ومشاركة في بنائه، ولكن يريدها أن تكون إرهابية وتلتحق بالزينبيات لإذلال نساء اليمن.

في مدينة صنعاء قامت ميليشيات الحوثي بمنع النساء من العمل في المطاعم كبائعة للخبز وغير ذلك من أجل أن توفر لقمة العيش لأطفالها الجياع.

تسبب الحوثي في توليد معاناة كبيرة للنساء.. دفع المرأة للخروج من منزلها لتعمل في عمل تعيل به أهلها.

لم يوفر الحوثي لقمة العيش لتلك النساء إلى داخل منازلهن ولم يترك لهن العمل ليوفرن لقمة العيش.

وهذا تعامل نحو المرأة اليمنية كتعامل مرأة بني إسرائيل مع القطة، إذ دخلت النار بسبب هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.

من جهة أخرى، فإن الحوثي يستخدم بعضا من النساء التابعات له في التجسس والايقاع بخصومه.

فأيهما العيب... عندما تقوم المرأة بعمل دور المتجسس والايقاع بالآخرين، ام ان تعمل بعز وشرف بائعة لخبز في مطعم أو طباخة لتوفر لقمة عيش لأطفالها بعرق حلال؟

الشاهد ان الحوثي لا يريد المرأة ان تعمل عملا شريفا تخدم نفسها، وانما يريدها ان تعمل عملا دنيئا قبيحا مرفوضا.

وايضاً لا يريد أن تعيش حياة كريمة، بل يريد ان يحبسها داخل منزلها حتى تموت جائعة كما ماتت هرة امرأة بني إسرائيل.

مارس الحوثي أبشع الجرائم بحق المرأة اليمنية من قتل وجرح وسجن واختطاف واعتقال وتعذيب وانتهاك ومصادرة حقوق وإرهاب نفسي وتفجير منزلها.. واخيراً حبسها جائعة داخل منزلها.

ليس هناك مثقال ذرة من أخلاق أو قيم أو ضمير أو انسانية لدى الحوثي... بل ليس هناك مثقال ذرة من رجولة، فالرجال لا تتعامل هكذا مع المرأة.