المليشيات الحوثية وخبراء عسكريون إيرانيون يقودون معارك اقتحام مأرب، بينما ينهمك البعض بالتحشيد على أبواب الجنوب، وينشغل دعاتهم بتحريم الاختلاط وإقامة حد الردة، ثم يأتي من يقول إن هناك جيشاً وطنياً.!!
* * *
يستميتون على أبواب الجنوب بالسلاح والتحريض الديني والمناطقي ومطابخ الإعلام القذرة والمال المدنس، ويفرون كالجرذان أمام مليشيات الحوثي، غير آبهين بسقوطهم المذل.
يا لها من معادلة مختلة بكل قوانين الحرب ومقاييس المنطق.!!!
* * *
لا بد لهزيمة الحوثي أن تهزم أولاً أجندة الأدوات العابثة داخل منظومة المواجهة.
لا يمكن مطلقاً لإحداث انتصارات، استمرار الاعتماد على الأرضة التي نخرت جسد شرعية الرئيس هادي، ولم تنتج غير الهزائم واستثمار الحرب، وصنعت العراقيل أمام كل عمل من شأنه تغيير موازين المعركة.!
* * *
الأدوات التي فشلت في تغيير معادلة المواجهة مع الحوثي في كل جبهات الشمال رغم الكلفة الباهظة، هي أدوات عاجزة ولا يمكنها تحقيق أي نصر لا اليوم ولا غدا ولا بعد غد.
وهذه هي الحقيقة التي يفترض أن يستوعبها الجميع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حفظا لماء الوجه وقبل فوات الأوان.!!
* * *
”عائدون يا صنعاء “، شعار ذهب أدراج الرياح، ككل الشعارات العدمية التي رفعت منذ ست سنوات ولم تحصد إلا السراب.
النوايا الخبيثة تدل عليها المآلات، والادعاءات تكشف كذبها المراحل، والخيانات لا تقتل إلا أصحابها، والمكر السيء لا يحيق إلا بأهله.!
* * *
تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض كان سيتيح الفرصة أن تتجه القوى المناهضة للحوثي للدفاع عن مأرب إلى جانب أبنائها الذين يخوضون أشرس المواجهات دفاعا عنها.
لكن، وللأسف، هناك أدوات تتآمر لكسر صلابة أبناء مأرب الأبطال، وسوف تخذلهم كما خذلت أبناء حجور ونهم والجوف.!!
* * *
نحن مع السلام والاستقرار وندعم حكومة الشراكة لإنجاز المهام الموكلة إليها وفق اتفاق الرياض.
وسنعمل إلى جانبها لمواجهة مؤامرة افشالها من مسعري الحروب وصانعي الارباكات والأزمات في طريقها، فنجاح الحكومة سيعني وضعاً أفضل للناس.
* * *
للجنوب قضيته العادلة التي قضى أبناؤه ربع قرن نضالا لانتصارها وقدموا تضحيات جسيمة دفاعا عنها.
ومن يظنون أن بإمكانهم الاستمرار بتجاوزها أو الغائها، أو إعلان الحرب عليها، فهم في وهم كبير ولم يستوعبوا بعد معنى ثورات وثارات الشعوب.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك