عبدالله فرحان

عبدالله فرحان

تابعنى على

تعز المنكوبة تتساءل: لمَ الهجر والخصام يا حكومة الشرعية؟!

Monday 05 April 2021 الساعة 09:30 am

دولة رئيس مجلس الوزراء د. معين عبد الملك.

معالي وزير الصحة ووزير التخطيط.

السادة مسؤولي منظمة الصحة العالمية في اليمن والهيئات الاممية الإغاثية والصحية:

جميعكم مطلعون عن كثب على وضع محافظة تعز الحالي بيئيا وصحيا ومدى افتقارها طبيا.

تعلمون جيدا بأن وباء كوفيد-19 والحميات المناخية والبيئية المصاحبة تفتك بالعشرات يوميا وتتوسع دائرة انتشارها بصورة مذهلة حتى طالت الإصابات طاقم الصف الأول لقيادة السلطة المحلية والقضائية والضبطية.

 تدركون بأن مدينة تعز تحديدا قد تحولت إلى ساحة عزاء تبكي قوافل الوفيات بشكل يومي.. وأن الإحصائية الرقمية للضحايا تسجل أرقاما كارثية بشكل يومي..

فباختصار جميعكم على قناعة بأن تعز مدينة منكوبة بكل ما تعنيه الكلمة..

مستشفى الثورة بتعز هيئة مركزية تابعة لرئاسة الوزراء يفترض دعمها مركزيا من رئاسة الوزراء وتعد أحد أهم أربعة مستشفيات عامة على مستوى الجمهورية.

 ومع هذا فلا دعم يصل إليها من قبل رئاسة الوزراء ووزارة الصحة، إلى درجة إطلاق نداء استغاثة من قبلها طلبا للحصول على دعم بمادة الديزل لاستمرار تيارها الكهربائي، ونداء آخر لتوفير بعض من الفلترات لانتاج اسطوانات الأكسجين لعلها تنقذ بعض حالات الاختناق الوبائي.. 

المستشفى الجمهوري مركز العزل المركزي المخصص لحالات كورونا رغم وضعه الاستثنائي كمركز طوارئ اسعافي إلا أنه هو الآخر وفقا لتصريحات مديره العام لم يتلق أيا من الدعم الإسعافي المخصص لمواجهة كورونا، سواء من رئاسة الوزراء ووزارة الصحة أو من قبل منظمة الصحة العالمية..!!

السلطة المحلية ومكتب الصحة لم يتلق اي منهما دعما مركزيا لمواجهة الجائحة.

لا نعلم لماذا كل هذا الجفاء والخصام المتعمد تجاه تعز من قبل السلطات المركزية والمنظمات الإغاثية والصحية في ظل وضع كارثي تعيشه تعز واستثنائي على مستوى الجمهورية.

لم يعد أمام أبناء تعز سوى توجيه بعض من التساؤلات إلى حكومة الشرعية حول سبب هذا التجاهل المتعمد؟، وهل ما زالت تعز في إطار جغرافيا اليمن واهتمامات سلطاتها.. ام أن قرارا قد اتخذ بالتخلي عنها واستبعادها من الخارطة؟

نأمل من مجلس الوزراء التعاطف مع أبناء تعز ولو ببيان نعي للوفيات وبرقية عزاء جماعية! 

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك