المناضل الوطني الكبير اللواء علي محمد عثرب مكافح وطني وعلم من اعلام الدفاع عن الثورة والجمهورية، من ضباط الأمن الأوائل الذين درسوا لدى ضباط مصريين ويمنيين.
فهو من الدفعة الثانية من ضباط الامن والتي تخرجت قبيل فجر الثورة السبتمبرية بعامين حسب الورقة التأبينية الحزينة التي كتبها اللواء المناضل الكبير علي مقبل غثيم الصديق الحميم للواء الفقيد عثرب.
وكانا صنوين حقيقيين مواقفهما الوطنية مشهودة وكانا دوماً في صدارة الدفاع عن الوطن وكرامته وسيادته واستقلاله.
علي عثرب مناضل سبتمبري وهب حياته للقضايا الوطنية، وخدم في كل المواقع ومختلف الجبهات: العسكرية والسياسية والأمنية.
قبيل فجر الثورة عمل في المفاليس كمساعد لمدير الأمن في لواء تعز وقد استدعي بعد الثورة مباشرة لينضم إلى كتائب حماية الثورة واضطلع بدور مشهود.
عمل كشهادة رفيق دربه اللواء علي مقبل غثيم في سلاح المشاة حتى العام 1965 لينضم الى بعثة عسكرية الى الاتحاد السوفيتي وبعد التخرج عمل كملحق عسكري.
في العام 68 وقبيل فك الحصار عن صنعاء تعين الفقيد قائدا للواء النصر، وهو اللواء الذي كانت كتائبه تتمركز حسب ورقة غثيم في جبل براش، ونقم، وعصر، وعطان.
ادى واجبه بشجاعة وإخلاص وتفان.. رأس اركان الكلية الحربية كما عمل لاحقًا مديرًا عاماً لكلية الشرطة، ثم مديراً للامن في محافظة الحديدة ومديرًا عامًا للجوازات والهجرة والجنسية.
في كل الأعمال والمهام العسكرية والأمنية التي تحمل مسؤولياتها كان مثالًا للكفاءة والنزاهة والالتزام بقيم المسؤولية والإخلاص.
تولى مسؤولية وزارة الداخلية في وزارة الاستاذ الشهيد عبد العزيز عبد الغني.
في العام 1993 ترشح في الدائرة رقم 14 في العاصمة صنعاء وفاز لدورتين متتاليتين.
احب الفقيد علي عثرب وطنه وشعبه فاحبه الناس وكان مثلاً وقدوة حسنة للمسؤول في مختلف المجالات التي عمل بها.
فقدان اللواء علي محمد عثرب خسارة وطنية كبيرة فهو من القادة الوطنيين الذين تركوا اثرا عميقًا في الحياة.
فرحم الله الفقيد والهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك