فضل الجعدي
معركة مأرب المصيرية والاستراتيجية العسكرية الخائبة
استراتيجية عسكرية خائبة تلك التي تدار بها معركة مأرب.
ومن غير المنطقي، أن يكون لديك معركة مصيرية في مكان في الوقت الذي تحشد قواتك إلى مكان آخر.
هناك بالتأكيد تفاهمات مصالحية تتضح كل يوم، وعلى حساب المعركة التي تخاض ضد مليشيات الحوثي من قبل التحالف العربي واليمنيين.
* * *
يتلقى أبناء مأرب ضربات الحوثي وهجوماته المستمرة بصمود وجلد، في الوقت الذي ينشغل حزب الإصلاح بالتحشيدات إلى أبين وطور الباحة لفتح معارك هامشية تهدف إلى خنق اتفاق الرياض وعرقلة الحكومة، أما عدن فبعيدة المنال.
* * *
في حرب 94 القذرة، تم استقدام الإرهابيين من أفغانستان والشيشان لمحاربة الجنوب، واليوم يتم استقدامهم من بقاع شتى لذات السبب ومن قبل القوى الدموية ذاتها، لاستهداف العاصمة عدن والجنوب، لخلط الأوراق ونشر الفوضى، وهو الأمر الذي سنتصدى له مهما بلغت التضحيات.
* * *
حربنا ضد الإرهاب وأدواته قديمة ومستمرة، ضد التطرف والعنف والاغتيالات التي طالت المئات من الكوادر، ضد الهيمنة والإقصاء والنهب.
نقاتل من أجل السلام وكل القيم النبيلة التي لا يعرفها المتاجرون بالله ورسوله، ولذلك سننتصر.
* * *
لا تزال أدوات الدولة العميقة حجر عثرة أمام أي تقدم يفضي إلى السلام، تلك الأدوات التي كانت سببا رئيسيا في إنتاج الأزمات وإشعال الفتن، المشبعة بثقافة الإقصاء والغنائم والفيد. هي اليوم ذاتها من تقف حائلا دون إنجاز بنود اتفاق الرياض وحائلا دون نهوض الحكومة بمهامها.
* * *
نراهن على شعب مقاوم ويراهنون على خلايا نائمة، نراهن على إرادة حرة ويراهنون على عمليات إرهابية ونشر الفوضى والاغتيالات والاختطافات. نراهن على قضية عادلة وتضحيات جسيمة، ويراهنون على حرب الخدمات وسياسات التركيع.
لندع الأيام تقرر من سينتصر.
* * *
تستمر المطابخ الإعلامية لقوى التخلف بانتاج القذارة، ويستجر ابواقها وذبابها الدس والأكاذيب واختلاق الأوهام والاقاصيص، في إطار الحملة الإعلامية الموجهة ضد الجنوب وقضيته، لتضليل الرأي العام وخلط الأوراق، وهو الأمر الذي فشل وسيمنى بالفشل دائما أمام وضوح وعدالة القضية.
* * *
موقفنا من كل القضايا تحدده الخطوط العريضة لقضيتنا الجنوبية العادلة واستحقاقات حلها.
وعلى هذا الأساس، فإن تعاطينا مع الأحداث ينطلق من تلك المحددات الثابتة الحاكمة لمساراتنا السياسية النابعة من وحي كفاحات الشعب ودماء الشهداء.
*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك