العميد ثابت حسين صالح
رفع علم الجنوب.. حدث رمزي بالغ الدلالة
إعادة رفع علم الجنوب أعلى مبنى قصر الرئاسة في عدن يوم 4 مايو 2021م.. في نفس المكان الذي كان عليه هذا العلم قبل 22 مايو 1990م.. حدث رمزي لكنه بالغ الدلالة والأهمية.
* * *
خلافا لسلفه د. ابن دغر وبعض الوزراء السابقين، الدكتور معين عبدالملك في تعامله مع الشأن الجنوبي حذر جدا وحريص على عدم استفزاز الجنوبيين أو الإساءة إليهم.
هذه كياسة محسوبة له، لكن عليه أن يدرك جيدا أن الجنوبيين لا ينتظرون منه أحاديث أو خطبا في السياسة، بل يريدون أحاديث صريحة وأفعالا ملموسة عن الخدمات والمرتبات والأسعار.
* * *
في كل مرة تعود فيها حكومة "الشرعية" إلى عدن بدءا من ابن دغر وانتهاء بمعين يحدث السيناريو التالي:
تتهرب هذه الحكومة من القيام بمهامها العاجلة -التي عادت أساسا من أجلها- وهي معالجة أوضاع الخدمات والمرتبات وانهيار العملة..
بل ويزداد الوضع سوءا وتعقيدا إلى درجة لا يستطيع الناس تحملها، فيخرجون غاضبين من تردي أوضاعهم مقارنة حتى مع ما كانت عليه قبل عودة تلك الحكومة، ناهيك عن عدم ملامستهم لأي تحسن أو أي فعل جاد قامت به الحكومة خلال إقامتها في عدن.
ثم تهرب هذه الحكومة خلسة وتشغل آلتها الإعلامية الضخمة لتبرير فشلها وفسادها وهروبها ورمي التهم جزافا.. ثم تحاول أن تكرر كل ذلك في محافظة جنوبية أخرى.. لتحصد نفس النتيجة.
وحينما يحاول الانتقالي اتخاذ إجراءات للتخفيف من معاناة أهالي عدن يجن جنون "الشرعية".. فتنتقل إلى مرحلة الشكوى والنواح ليمارس التحالف كل أشكال الضغوط من أجل إعادة الحكومة إلى عدن و"اعطائها فرصة نهائية".
طيب وإلى متى؟!
*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك