فضل الجعدي
احتدام معركة مأرب وسبات جبهة تعز.. ماذا وراء الكواليس؟
في الوقت الذي تحتدم المعركة على تخوم مأرب وزحوف الحوثيين المستمرة لإسقاطها، تقبع جبهة تعز في سبات عميق لا يتناسب مع العويل بتحريك الجبهات لمساندة مارب، ويضع علامات استفهام كثيرة عما يدور وراء الكواليس؟.
* * *
تناسى ناطق الحوثي الهزائم المذلة التي تجرعتها مليشياته في الجنوب ولا تزال القوات الجنوبية تلحق بهم أفدح الخسائر إلى اليوم في كل جبهات المواجهة.
ولولا أن هناك من عرقل ويعرقل تنفيذ اتفاق الرياض لكانت خارطة المعركة قد تغيرت بشكل كبير.
* * *
في السابع والعشرين من رمضان، حلت الذكرى العزيزة لانتصار عدن، ذكرى التحرير الباسلة.
ومن المؤسف أن تأتي هذه الذكرى وعدن لا تزال تعيش بلا ضوء وبلا ماء، ولا تزال القوى المريضة تشن عليها بكل الطرق والوسائل حربا متعددة الأوجه، خدماتية وإرهابية، لكسر إرادتها الحرة.
* * *
الأوضاع العصيبة التي يعيشها الناس جراء تردي الخدمات هي جزء من الحرب الشاملة التي تهدف لكسر إرادة الجنوب.
واستمرار هذه المعاناة سيجعل الشعب في حل عن أي قيود والتزامات، وسيخوض مجبرا معركة الدفاع عن كينونته وقضيته العادلة وثورته المجيدة بكل الطرق والخيارات.
* * *
إن مستقبل قضيتنا لا تحدده الغرف المغلقة أو تلك التسويات التي يراد لها القفز على هذه القضية العادلة، مستقبل قضيتنا تحدده الخطوط العريضة التي رسمتها دماء الشهداء وتضحيات شعبنا المستمرة، وهذه هي مداميك انتصارها التي لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها.
* * *
من لا يزال يتحدث عن يمن موحد بعد كل الغصص والويلات والدماء التي سالت منذ حرب 94 الظالمة وحرب 2015 وإلى اليوم، وما أحدثته من تبعات وتدمير ونهب وإقصاء واستبداد، فإما أنه مختل، وإما أنه محتل.
*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك.