فضل الجعدي

فضل الجعدي

تابعنى على

صانعو الأزمات ومستخدمو الدين كمطية للوصول للسلطة

Thursday 03 June 2021 الساعة 04:34 pm

كعادتهم يستمرون في خوض معاركهم الجانبية بضجيج كبير، هروبا من استحقاقات المعركة الرئيسية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية، وضد استحقاقات اتفاق الرياض، ولصرف الأنظار عن فشلهم وهزائمهم طوال الست السنوات المنصرمة، والسقوط المهين للجبهات.

*   *  *

قبل وبعد توقيع الاتفاق ظلت القوى المأزومة تعد العدة للمعركة، تحشيد واستحداث محاور قتالية وألوية مليشاوية، وتعبئة إعلامية كتلك التي سبقت حرب 94 القذرة، وكل ذلك ليس لمواجهة الحوثي، بل لغزو الجنوب وتقويض الاتفاق بل وجهود التحالف برمتها.

*   *   *

كفروا الجنوب بفتواهم الشهيرة وحللوا دماء أبناءه واستباحوا ثرواته كغنائم لفتوحاتهم، واستخدموا الدين كمطية للوصول للسلطة، ليدور الزمن ويشربون من ذات الكأس ومن جماعة نهلت من ذات المنهج المتطرف الاقصائي، وجميعهم يمثلون خطرا على البلد وعلى الدين.

*  *  *

الامعان الفج باستمرار الصمت حيال معاناة الناس إنما يؤكد عدمية العقلية الضالعة في صناعة الأزمات واستخدام الخدمات كوسيلة حرب وضغط.

ولهذا نقول، إن مصالح الناس يجب النأي بها عن المماحكات وتصفية الحسابات، فالحروب أيضا لها جوانب أخلاقية يا هؤلاء.

*   *  *

على كل أولئك المتباكين والمزايدين والمرتهنين، إثبات وطنيتهم الحقة في خنادق المواجهة مع مليشيات الحوثي وتحرير المدن والقرى وقطع دابر إيران التي شردتهم في عواصم العالم، وبعيدا عن معاركهم الدينكشوتية أو محاولة لبس ثوب غير ثوبهم، وبعدها لكل حادث حديث.

*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك