عبدالوهاب قطران

عبدالوهاب قطران

هل نتقدم للأمام أم نعود للخلف؟!

Tuesday 15 June 2021 الساعة 06:51 pm

نحن اليوم في عام 2021م، حالنا أسوأ بالف مرة من عام 1990 مثلا، على كل الأصعدة..

عاد الثالوث المخيف: الجهل، والفقر، والمرض.

يجري إبادة الجيل الناشئ، الشباب، القوى الصاعدة المنتجة بحروب عبثية طويلة الأمد، تكاد بعض المدارس الإعدادية والثانوية بالعاصمة صنعاء تخلو فصولها من الطلاب، يجري تعبئة الناشئة وادلجتهم ثم ترحيلهم للمقابر بحروب الرأسمال المتوحش.

الفلاحون الفقراء والطبقات المسحوقة يقدمون أبناءهم قرابين لهذه المعارك الاستنزافية العبثية..

بلادنا تواجه أقذر مؤامرة تستهدف أجيالها الصاعدة وأمل مستقبلها، يجري غسل ادمغتهم وتجهيلهم وتجويعهم والزج بهم بمعارك استنزافية تجارية استثمارية في ظل صمت النخب وخوفها أو خيانتها وقبضها للثمن.

نعيش بحقبة مظلمة سوداء رجعية مرعبة، حقبة العبودية والموت المجاني وقتل روح الحياة والآمال بنفوس الأجيال..

* * *

كم يشفق المرء على هذا الجيل المظلوم جيل ابنائنا، ظروفهم اتعس من ظروفنا بالف مرة..

لا تعليم، لا مستقبل، لا أحلام ولا آمال، الآفاق مسدودة في وجوههم، يتحكم في مصائرهم نظام التفاهة، نظام الرأسمالية المتوحشة، نظام العبودية، القائم على تغذية الطوائف، والملل والنحل والحروب البينية العبثية، لم يعد امامهم من وجهة ولا طريق ولا فرص، سوى الذهاب لجبهات القتال وللمحارق التى اشعلها أمراء الحروب لتحصد أرواحهم.

سوق العمل الوحيد المفتوح أمام هذا الجيل هو سوق الحروب الطائفية العبثية، لا فرص حياة، أمامهم الجبهات لابادتهم واهلاكهم في معارك استنزافية تنعش شركات ومصانع الرأسمال المالي وبورصاته اللعينة.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك