في المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي، الذي عقد في عدن في ديسمبر 2005 تحدث المفكر الكويتي والوزير الأسبق أحمد الربعي -رحمه الله (توفي مطلع مارس 2008) بكلمة قصيرة يومها، لم ترق للغالبية حينها، وربما رأوها تطاولا من ضيف جاء بدعوة للحضور والمشاركة.. فكان ما حذر منه وعلى أسوأ السيناريوهات..
لكن إلى اليوم يبدو أن الجميع.. جميع الكيانات المتأطرة احزابا وجماعات.. جميع التكتلات المناطقية أحوج ما يكونون اليوم لقراءتها.
قال الربعي:
أريد أن أوجه كلمات قليلة إلى إخواني أعضاء المؤتمر..
قبل سنتين كنت أشاهد برنامجا تلفزيونيا بريطانيا، وكان المتحدث رجلا كبيرا في السن، الانتخابات على قائمة السيدة تاتشر، سألته المذيعة سؤالاً حاسماً: أيها الرجل المحترم هل تعتقد بأن حزبكم حزب المحافظين سيفوز في الانتخابات للمرة الثالثة، فأجاب نعم وآسف، قال إنني أخاف على حزبي الحاكم من كثر ما حكمنا أن ننسى كيف نعارض عندما نكون في المعارضة، وأخشى على أحزاب المعارضة أن تنسى كيف تحكم من كثرة ما كانت في المعارضة..
الفكرة ببساطة شديدة يا إخواني أعضاء وعضوات المؤتمر: الوطن وليس الحزب.. الحزب هو أداة لخدمة الوطن عندما يتحول الحزب إلى قبيلة تطالع قبائل أخرى اسمها أحزاب لا يعود للوطن فيها.
وأتوجه بتحذير من أخٍ لإخوانه وأخواته، أحذروا العدو الأكبر، عدوكم الأكبر الفساد، علة العلل. هذه العلة التي نخرت في الوطن العربي فهزمنا في المعارك والتنمية والسلام والحرب، أرجوكم كحزب نافسوا الآخرين، يده نظيفة وعقله مفتوح، وإذا نجحتم في ذلك ستكون المنافسة من أجل اليمن.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك