عبدالله فرحان

عبدالله فرحان

تابعنى على

عذراً يا "صالح"

Saturday 26 June 2021 الساعة 08:37 am

أسبوع مضى منذ ارتكاب جريمة الإرهاب ضدي بمحاولة اغتيالي ولم يصدر حتى طلب استدعاء للجاني من قبل الأمن. 

بل للأسف تم تزويد موكب الجاني بطقم عسكري آخر..!!

فعذراً يا "صالح" على خطيئتي يوم أن أعلنت محاكمتك في الساحات بحثاً عن دولة القانون على الطريقة الإسلامية..

* * *

تعز نموذج لأكذوبة الخلافة الإسلامية التي ضجوا مسامعنا بها عقودا من الزمن..

ها هي تعز اليوم تعيش صنوفا مختلفة من العبث تحت سلطة المرشد.

نموذج تعز عنوان للفشل وصورة حقيقية للفوضى والعبث المسلح وبرعاية رسمية.

* * *

عذراً يا صالح:

فمنذ نعومة أظافري لم اثن عليك ولم امتدحك.

انتقدتك وعارضتك وافرطت بالخصومة ضدك وهتفت بإسقاطك في ساحات تعز وصنعاء واب وذمار وصولا إلى بوابات قصرك وأمام فواهات بندقيات حراستك وعند كل هتاف كنت تتقدم بمبادرات وكنا نرفضك جملة وتفصيلا دون الالتفات إلى مبادراتك، ظنا منا بان احلال خطباء المنابر واصحاب رؤيا الرسول والصحابة في المنام بديلا لك سيقيمون العدل ويعيدون لليمن "آية" جنة عن يمين وجنة عن شمال وسننام تحت الاشجار بأمن وسلام حتى الكلاب لن تعوي علينا وتوقظ منامنا.

ومع ذلك كنت انت يا "صالح" تخبرنا بان هؤلاء الذين نعول عليهم ليسوا سوى إرهابيين وتجار حروب وسيعيثون في الأرض فسادا وكنا حينها نلعنك ونسخط عليك ونزداد تمسكا بهم ونتقرب منهم لنقتبس منهم النور وليهدونا الطريق المستقيم.

اليوم يا "صالح" نعود لنعترف لك بالخطيئة ونشهد انك بكل خطاياك امام سفالتهم وارهابهم وعبثهم وبلطجتهم ملاك منزل من السماء.

فعذرا يا صالح.. عذرا يا صالح، فلقد كنت أفضلهم.

* * *

ثورة كونت ثروة!!!

مقاومة صنعت مقاولة!!!

امن حقيقته خوف!!!

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك