قرارات (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي) الرئيس الزبيدي بترتيب قيادة ومهام قوات الدعم والاسناد وقوات الحزام الامني جيدة، وأعتقد انها تمثل نصف خطوة وليس خطوة كاملة.
نصف الخطوة المحقق هو الفصل الواضح بالاختصاص ومواقع التمركز بين قوات الحزام الامني كقوة شرطوية وقوات الدعم والاسناد كقوة عسكرية مهامها الجبهات.
نصف الخطوة المكمل الذي نتمنى تحقيقه هو أن يشمل قرار تنظيم القوات البرية الجنوبية بقية التشكيلات العسكرية تحت قيادة واحدة. واقصد الوية الصاعقة، الوية المشاة، الوية العمالقة وغيرها من المسميات.
نقطة أخيرة ومهمة:
يجب فتح باب التجنيد لكل الألوية العسكرية الجنوبية بنسب محددة لضم عناصر وضباط من بقية محافظات الجنوب حتى يكتمل التشكيل الوطني لهذه الوحدات العسكرية.
* * *
الاحتكاكات المسلحة بين وحدات أمنية او عسكرية مختلفة ظاهرة تكررت في عدن اكثر من مرة بين قوات يفترض انها جنوبية الانتماء،
ليس حادث الشيخ عثمان بالأمس فقط ولا حوادث سابقة في كريتر او بئر فضل، ولكن حتى احداث يناير 2018م واغسطس 2019م، كانت الاشتباكات العسكرية في عدن بين قوات جنوبية (تتبع الانتقالي موضوعا او شكلا، أو تتبع الشرعية موضوعا او شكلا).
لماذا نقول تبعية شكلية لبعض القيادات العسكرية (للانتقالي او لشرعية الرئيس هادي المرتكز على ثقله الجنوبي في معادلة اختياره نائبا للرئيس عفاش سابقا او رئيسا توافقيا بين المتخاصمين على كرسي السيطرة القبلية الزيدية على رئاسة اليمن بين عفاش وآل الأحمر).. لأن نتائج تلك الاحتكاكات او الاشتباكات العسكرية (تحت كل السيناريوهات) لا تخدم الانتقالي ولا جنوبيي الشرعية، وكلاهما خاسر مع كل زيت اضافي يتم صبه على نار الخلافات الداخلية.
الكل جنوبا رابح (انتقالي وجنوبيو الشرعية) اذا استقرت عدن وتوفرت الخدمات العامة وتخففت من دور ان تكون مجرد معسكر كبير (للعاقل والمجنون) من قادة التشكيلات العسكرية المختلفة وأتباعهم بمختلف مسمياتها وانواعها، ومن أمراء الحرب والأراضي والاتاوات.
الكل جنوبا رابح اذا استقرت عدن وتم ضبط الأمن فيها وتنظيم حمل السلاح وأخرجت معظم الوحدات العسكرية من المدينة إلى خارجها، وتفعيل غرفة عمليات مشتركة مسيطرة على كل الوحدات الامنية داخل عدن.
الكل رابح اذا وصل الطرفان (انتقالي وجنوبيو الشرعية) لقناعة في أن تنفيذ اتفاق الرياض هو مكسب مشترك لهما يعطيهما المسار الصحيح لترتيب انتشار القوات العسكرية والأمنية للطرفين واختيار القيادات للمحافظات الجنوبية ونقل المعركة الأساسية خارج حدود الجنوب.
لا يوجد أي مستفيد جنوبا من استمرار هذا الوضع البائس خدماتيا وعسكريا وامنيا، في عدن او بقية المحافظات، بل هو المحرقة بعينها للطاقات التي استطاعت تحرير كل تلك المناطق من القوات الحوفاشية في اشهر معدودة 2015م.
وعلى الجميع أن يكبر بحجم المسؤولية الوطنية وان يكون خيار المشاركة في ادارة الجنوب تحت مظلة اتفاق الرياض هو الخيار الحكيم لهذه المرحلة بدلا عن خيار الانفراد القيادي لاي طرف في ادارة الجنوب ومحاولة التخلص من شركاء الوطن.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك